قال متجر بقالة في بلدة هانوفر بولاية بنسلفانيا، أن امرأة قامت بالسعال بشكل متعمد، على منتجات وأطعمة طازجة، وقسم صغير من المخبوزات اللحوم وقسم البقالة. وقال جو فاسولا المالك والشريك لسلسلة متاجر Gerrity على فيسبوك، أن المرأة التي لم يذكر اسمها دخلت إلى البقالة، وبدأت في السُعال على المنتجات من الخبز واللحوم وغيرها من البضائع. وأخرجها الموظفون بسرعة من المتجر واتصلوا بالشرطة". وأوضح فاسولا، إنه ليس هناك شك في أن المرأة فعلت ذلك على أنه "مزحة"، لكن المتجر لن يخاطر بصحة ورفاهية العملاء، لذلك تم التخلص من جميع المنتجات التي شملت سُعال المرأة، بحسب صحيفة الاندبندنت.

وقال ألبرت ووكر المسؤول الشرطي للمنطقة، إن الموظفون أخرجوا المرأة بسرعة من المتجر واتصلوا بشرطة بلدة هانوفر، التي عثرت عليها بعد بضع ساعات، وتم اقتيادها إلى الحجز. ولفت الشرطي أن اتهامات جنائية تنتظرها، بمجرد التأكد من صحتها العقلية، إلى جانب إخضاعها لفحص اختبار فيروس كورونا. وقال مصدر من متجر Gerrity: "رغم أنه من العار أن يتم إهدار الطعام، وفي هذه الأوقات التي يشعر فيها الكثير من الناس بالقلق بشأن أمن الإمدادات الغذائية، إلا أن الأمر كان يشكل إزعاجًا كبيرًا". وتشير التقديرات إلى أن قيمة الطعام الذي تم التخلص منه يبلغ أكثر من 35 ألف دولار، كما يعمل المتجر حاليًا مع شركة التأمين الخاصة به لمحاولة تغطية الخسائر. وفي السياق، أكدت وزارة العدل أن الأشخاص الذين ينشرون كورونا بشكل متعمد، يمكن أن توجه إليهم تهمة الإرهاب.

يأخذ المسؤولون في جميع أنحاء الولايات المتحدة تهديدات بانتشار فيروس كورونا على محمل الجد، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتُهم رجل من نيوجيرسي بتهمة "التهديدات الإرهابية" كما يخضع في الوقت الحالي للمساءلة القانونية. وقالت الشرطة إنه قام بالسُعال عمدًا على موظف في محل بقالة، مُدعيًا خلال فعلته إنه مصاب بفيروس كورونا. وفي ولاية ميسوري، وجهت أيضا اتهامات لرجل 26 عامًا هذا الأسبوع بالتهديد الإرهابي بعد أن تم تصويره في أوائل مارس وهو يلعق عصا مزيل العرق في متجر وول مارت.