إجبار ممرضة بريطانية على كتابة وصيتها قبل علاج مصابي كورونا!
قالت ممرضة بريطانية إن مديري الخدمة الصحية البريطانية أجبروها على كتابة وصيتها وترتيب شؤونها، قبل علاج مرضى فيروس "كورونا". وتعمل الممرضة الشابة التي تُدعى أمبر كوان، البالغة من العمر 28 عامًا، في مستشفى في جلاسكو، ووجهت تعليمات لها قبل البدء نوبتها الليلية الأولى في العناية المركزة لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وكتبت على "تويتر": "تم إخباري في سن الثامنة والعشرين بالتأكد من حصولي على راتب التقاعد، وكانت هذه الليلة الأولى في العناية المركزة بسبب نقص عدد الموظفين"، وحصدت تغريدة "آمبر"، على أكثر من 13,000 إعجاب منذ نشرها على "تويتر".
وأشاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بدورها خلال هذه الأزمة غير المسبوقة، وقد أشاد السكان في غلاسكو بكوان وزملائها، "بوضع حياتهم على المحك لإنقاذ الآخرين". وقال أحد المستخدمين: "تعملين في الخطوط الأمامية مثل الجنود العسكريين في الحروب، لذا فنحن مدينون لك بدين ضخم"، وأضاف أخر :"أنتم أبطال بالتأكيد".
وعلّق شخص آخر: "الكثير من الاحترام.. تقومين بعمل رائع لشعب اسكتلندا". ويعالج الموظفون والممرضين في الصحة البريطانية حاليًا المرضى الذين تم تشخيصهم بالفيروس، دون ارتداء الملابس الواقية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. وانتقد الأطباء والممرضات الحكومة بسبب عدم تزويدهم بما يكفي من القفازات والأقنعة والنظارات وسط انتشار الفيروس. كانت قد حذرت الجمعية الطبية البريطانية من عدم إعطاء موظفي الصحة البريطانية ملابس واقية كافية أثناء علاج المرضى المصابين بالفيروس، وأن الأمر سيسبب أضرار كبيرة لهم تصل للوفاة. وانتقدت نقابة الأطباء، الصحة العامة في إنجلترا بسبب عدم استجابتها لإرشادات ونصائح منظمة الصحة العالمية.
وقالت الدكتورة ليزا أندرسون إن الأطباء العاملين في الأماكن المخصصة لعلاج فيروس كورونا، يخاطرون بحياتهم وصحتهم بسبب عدم توفير الحماية الكافية لهم. وأشارت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، إن 115 شخصًا آخرين توفوا في البلاد بعد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، مما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 578 شخصًا. ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى 11,658، اليوم الخميس، ارتفاعًا من 9529 حالة حتى الأربعاء.