تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن مقطع فيديو لعروسين احتفلا بزفافهما في الحجر الصحي الجمعة بأحد فنادق البحر الميت. وظهر العروسان وهما يرتديان بدلات الزفاف والكمامات، بينما ظهر أشخاص آخرون وهم يرتدون الكمامات والقفازات بالتصفيق لهما عن بعد، أثناء وضع شخصان يرتديان اللباس الواقي الكامل للتعامل مع وباء فيروس كورونا المستجد كيكة الزفاف أمامهما ليقومان بتقطيعها. ولم يعرف أياً ممن تداولوا مقطع الفيديو متى تم إقامة حفل الزفاف أو موعده، إلا أنه لقي رواجاً كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي وتداولوه تحت عناوين كثيرة.

وظهر العروسان في مقطع فيديو آخر وهما يرقصان في بهو الفندق بينما يغني بعض الموجودين لهم أغانٍ تراثية تخص المناسبة السعيدة ويُسمع صوت الزغاريد.

يُذكر أنَّ العروسان اللذان لم يُعرف اسمهما، هما ممن عادا من السفر بعد تفشي فيروس كورونا، وارتأت الأردن حينها وضعهم في الحجر الصحي الإجباري في فنادق في البحر الميت لمدة 15 يوماً من أجل التأكد من سلامتهم وضمان عدم نقلهم لفيروس كرونا المستجد في حال كانوا مصابين به دون أن يدركوا ذلك، وعددهم5800 شخص من ضمنهم 44 مسافر ترانزيت، و4243 أردنيا، و1513 شخصا عربيا وأجنبيا، وجرى إرسال فرق طبية من الخدمات الطبية الملكية لمتابعة المحجور عليهم في الفنادق.

وفي سياق إقامة حفلات الزفاف في ظل الوضع الراهن، لم يكن هذا الزفاف الوحيد من نوعه، إذ دفع حظر التجول والحجر الصحي الكثيرون إلى تغيير أماكن إقامة حفلات زفافهم، ومنهم زوجان في إسبانيا عمدا إلى إقامة حفل زفافهم في نافذة المنزل لتلقي بعدها العروس باقة من الورد على الشرفات والأغاني التي شاركته بها جارتها من النافذة المجاورة. وبالعودة إلى الأردن، فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، فقد عملت الحكومة الأردنية على تعطيل كافة المؤسسات العاملة فيها وفرضت إجراءاتٍ صارمة من حظر تجول وتقييد حركة الأفراد والسيارات فيها وعزل المدن عن بعضها من أجل مواجهة انتشار الفيروس وضمان عدم تفاقم الحالات، إذ اكتشف الأردن حتى الآن 235 إصابة تعافى منها 18 شخصاً.