سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الجبهة الشعبية: القائمة المشتركة لم تتعظ من دروس الماضي


أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نتائج الانتخابات الإسرائيليّة الأخيرة، والترتيبات الجارية حالياً لبلورة اتفاق بين رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس ورئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو على تشكيل حكومة طوارئ،" تؤكد أن الآمال التي نسجتها القائمة المشتركة على المجرم غانتس كانت مجرد أوهام سرعان ما انكشفت، وأسقطتها مجدداً القراءة السياسية الخاطئة للقائمة، ويمينية المجتمع الصهيوني الذي ينحو أكثر فأكثر نحو الفاشية والعنصرية". الجبهة اعتبرت في بيان لها، اليوم السبت، أنّ القائمة المشتركة "لم تتعظ من دروس الماضي، وقررت رغم النداءات والدعوات الوطنية بالتوصية لـغانتس ليكون رئيساً لوزراء العدو، في سياق محاولاتها إسقاط نتنياهو"، معلّقةً على ذلك بالقول: "كأن الأول حمامة سلام ويختلف عن الأخير، متناسيةً أنه مجرم حرب ارتكب مجازر بحق أبناء شعبنا، وخصوصاً في قطاع غزة". الجبهة رأت أنّ العدو الصهيوني "رد على قرار القائمة المشتركة بمزيد من العدوان على شعبنا، وبممارساته العنصرية بحق العمال الفلسطينيين، وبانتهاكاته المستمرة بحق الحركة الأسيرة". وحيّت الجبهة "المواقف الأصيلة للقوى والأحزاب والشخصيات في الداخل المحتل، وعلى رأسها حركة أبناء البلد الذين امتلكوا الرؤية الوطنية الصائبة، ولم ينغرّوا أو ينخدعوا بشعارات الكيان الصهيوني الزائفة، وتمسكوا بموقفهم الثابت بمقاطعة انتخابات برلمان العدو، واعتبروه إحدى أهم أدوات تشريع سياساته الاحتلالية الإجرامية الاستيطانية بحق شعبنا". الجبهة ختمت بيانها بالتأكيد أن "النضال الحقيقي لجماهير شعبنا في الداخل المحتل ضد الاحتلال وبنيته اليمينية العنصرية الاستئصالية، يجب أن يكون من خارج المنظومة السياسية الصهيونية، بعيداً عن التستر وراء مفهوم المواطنة الكاذبة"، مبرزةً أنّ "طبيعة هذا الاحتلال وتركيبته لا تعتبر فلسطينيي الداخل مواطنين، بل مجرد عبيد لأصحاب الدم النقي اليهودي، كما أكدت عليه النصوص التلموذية التي قامت عليها العقيدة الصهيونية الإرهابية الثابتة". يذكر أنّ حركة "أبناء البلد" أعربت، أمس الجمعة، عن "عدم استغرابها لما أسفرت عنه ترتيبات البيت الصهيوني التي أدت إلى ائتلاف يجمع بين غانتس - نتنياهو"، مؤكدةً أن الائتلاف لم يكن ممكناً "لولا انزلاق القائمة المشتركة بالتوصية بغانتس". الكنيست الإسرائيلي انتخب مؤخراً بيني غانتس رئيساً له بغالبية 74 عضواً ومعارضة 17. غانتس ألقى خطاباً بعدها أعلن فيه أنّه "ينوي الدفع نحو حكومة طوارئ وطنية"، مؤكداً أن "هذه الأيام هي ليست أياماً عادية، وتفرض علينا اتخاذ قرارات غير عادية".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,