أعلنت وزارة الصحة السورية في وقت سابق عن تسجيل إصابة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في سورية إلى 5. وأوضحت الوزارة في بيان تلقت

سـيريا سـتار تايمز نسخة منه أن الشخص المصاب كان قد وصل من الخارج منذ عدة أيام وتم حجره مباشرة وتبين اليوم أنه يحمل الفيروس. وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق اليوم تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في سورية. وأشارت في بيان تلقت سـيريا سـتار تايمز نسخة منه إلى أن الحالات الثلاث هم من المجموعة التي كان قد تم وضعها بالحجر الصحي في الدوير الأسبوع الماضي. وفي تصريح لـسـيريا سـتار تايمز أكد معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي أن الأشخاص المصابين سيبقون في مركز الحجر الصحي مع متابعة حالتهم الصحية وإجراء مسحات لاحقة إلى أن تعطى التحاليل المخبرية نتائج سلبية. ولفت معاون الوزير إلى أن الأشخاص الموجودين في مركز الحجر والذين كانت نتائج التحاليل المخبرية للمسحات المأخوذة منهم سلبية يتم تخريجهم من المركز ووضعهم في حجر منزلي مع متابعتهم من قبل عناصر المنطقة الصحية التي يوجدون فيها. وأكد خليفاوي أن الوزارة ترفع من اجراءاتها حسب تطور الوقائع وتتوسع بمراكز الحجر والعزل الطبي وفق الإمكانات لتعزيز استجابتها في التصدي لفيروس كورونا المستجد وضبط انتشاره. وكانت الوزارة أعلنت الأحد الماضي تسجيل أول اصابة بفيروس كورونا في سورية لشخص قادم من خارج البلاد حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها.

أكدت وزارة الصحة السورية أن الوضع الصحي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا مستقر وأنهم يخضعون للإشراف الطبي المباشر. وأكدت الوزارة في بيان تلقت سـيريا سـتار تايمز نسخة منه أنه لا صحة لما تتداوله بعض صفحات التواصل الاجتماعي عن وفاة إحدى هذه الحالات داعية المواطنين إلى عدم تناول الشائعات وعدم تناقل الأخبار غير الموثوقة التي تهدف إلى إثارة الهلع والخوف.. وأخذ المعلومة من مصادرها الموثوقة فقط. وطلبت الوزارة من المواطنين البقاء في منازلهم لكسر حلقة العدوى وهو الإجراء الأهم للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

أوضح الدكتور بطرس نصر الله (اختصاصي الأمراض الإنتانية) أن هناك ثلاث مراحل لانتشار فيروس كورونا هي البداية والذروة ثم الانحسار وهي تختلف من دولة إلى أخرى مبينا أن سورية لا تزال في مرحلة البداية بالنسبة لانتشار الفيروس نظرا لعدد الإصابات القليل. وبين الاختصاصي نصر الله أن بقاء الأشخاص في المنازل قدر الإمكان والابتعاد عن التجمعات والالتزام بالإجراءات الحكومية الاحترازية يساعد في التوقف عند مرحلة البداية وعدم الوصول إلى الذروة. وأشار نصر الله إلى أن الهدف من البقاء في المنزل مدة 14 يوما وهي فترة حضانة المرض لحصر الأشخاص في ثلاث فئات الأولى التي أصيبت بالفعل بأعراض خفيفة من أجل أن تتعافى والثانية التي أصيبت مع أعراض شديدة لتتلقى الرعاية المناسبة في المشفى والثالثة التي لم تصب من أجل وقايتها مبينا أن الحذر في هذه المدة يكسر سراية العدوى ويمنع الإصابات الجديدة. وقال الدكتور نصر الله إن سورية لا تزال في “أمان نسبي” مع عدد الإصابات القليل وللوصول إلى مرحلة الأمان الكامل يجب الالتزام بتوصيات النظافة العامة وتجنب أماكن الازدحام وبالتالي عدم تكرار تجربة الصين وأوروبا وأمريكا بالوصول إلى الذروة. وعن انحسار الوباء مع ارتفاع درجات الحرارة أضاف نصر الله إن “الحرارة فوق 30 إلى 35 درجة المترافقة مع الجفاف تقتل الفيروس خلال ساعتين تقريبا لكن لا يمكن التعامل مع ذلك كحقيقة مطلقة فهناك دول درجات الحرارة فيها مرتفعة وتسجل إصابات”. ولفت نصر الله إلى أن المعلومات حول الفيروس تتغير باستمرار مع تسجيل إصابات أكبر وإجراء دراسات وأبحاث أوسع فكلما زاد عدد الحالات بات لدى الأطباء معارف أكثر حول الطرق الصحيحة للتشخيص والتدبير والعلاج ومعلومات حول انتقال العدوى وغيرها.