ما سر اللون الوردي في جنازة فتاة أُحرقت جثتها بسبب كورونا؟ شاهدي!
لم تتمكن والدة الضحية هولي سمولمان، 18 عاما، وكذلك أسرتها من ملامسة نعشها، ولم تتمكن إلا من دعوة 10 أشخاص إلى جنازتها بسبب إجراءات مكافحة الفيروس التاجي الذي يضرب العالم بطريقة وحشية خلال الفترة الأخيرة. كانت جثة هولي سمولمان الفتاة المراهقة التي كانت قد أصيبت بفيروس كورونا، قد أحرقت أمس في أنفيلد، ليفربول، وبحسب لوائح جديدة فرضت في محاولة لوقف انتشار الفيروس التاجي، لم يسمح إلا لعشرة أشخاص فقط لحضور مراسم الجنازة وتوديعها. ولدت هولي وهي تعاني من سلسلة من المشاكل الطبية الخطيرة التي جعلتها غير قادرة على الرؤية أو الكلام، وتقول والدتها، هايلي، إن حالة ابنتها كانت خطيرة لدرجة أنهم كانوا يعرفون دائما أن الموت قريب منها. كانت اللحظة المفجعة عندما وصل التابوت الوردي للمراهقة المحبوبة وهو محمول على عربة تجرها الخيول، تم تزيينها ببالونات اللون الوردي، إلى محرقة أنفيلد، حيث كانت المدينة في قبضة إغلاق فرضها الخوف مما كان السبب في وفاتها. ورغم أن الحد الأقصى المسموح به للجنازة ووداع هولي هو 10 فقط، لكن الصور التي نقلتها عدسات صحيفة "ديلي ميل"، تُشعرك بمدى التضامن والعواطف في شوارع أنفيلد، وفي جميع أنحاء مدينة ليفربول، وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة. حيث قرر الكثيرون ارتداء اللون الوردي، وفقا لرغبات والدتها هايلي. على بعد 100 ياردة من محرقة الجثث، خرجت الأم المكلومة، 42 سنة، مع زوجها جاري وطفلين آخرين، ووجهت التحية للأشخاص المتعاطفين، الذي وقفوا بمحاذاة الشارع، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي بفارق مترين، وكان العديد منهم يرتدي اللون الوردي الذي كانت تفضله الفتاة الراحلة.
وكان من المقرر أن يحضر المئات جنازة هولي، ولكن ظروف الحظر غيرت ما كان مخططا له، كما نوقشت خطط لعقد احتفال كبير بالفتاة الراحلة في وقت لاحق من هذا العام. قضت هولي حياتها في دار رعاية للأطفال، وكانت ولا تزال وجها معروفا وشخصية رئيسية في حملات دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الصحية المعقدة.