لا تزال الأجهزة الأمنية السعودية مستمرة في فرض النظام على كل من يخالف الأنظمة والقوانين، لكن اللافت هو ظهور بعض مشاهير السوشيال ميديا مخالفين ومتحدين للأنظمة التي فرضت. الجهات الأمنية واجهت هؤلاء المخالفين بحزم كبير تمثل في ضبطهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، لكون الأنظمة لا تفرق بين مشاهير وأشخاص عاديين. ومؤخرا ألقت الجهات الأمنية القبض على أحد المشاهير بعد جلبه حلاقا لمنزله، ليمارس مهنته بالحلاقة له، رغم قرار إيقاف عمل محلات الحلاقة، ضمن الإجراءات الاحترازية لفيروس "كورونا"، إضافة لقيام الشخص بتصوير ذلك ونشره عبر حسابه في "سناب شات"، وهو ما يعتبر لا مبالاة بالأنظمة التي فرضتها الدولة منعا لانتشار كورونا. وتداول رواد "تويتر" مقطعا يظهر فيه شخص يدعى "مشعل الإسباني" وهو أحد مشاهير السناب شات، وتم تداول اسمه على أنه هو من قبض عليه، خصوصا وأن الفيديو المتداول مأخوذ من سنابه الخاص ويظهر فيه اسمه. كما طالب مغردون الجهات المختصة بالقبض على شخص يحظى بمتابعة عالية على حسابه في السناب شات بعد تداول مقطع فيديو يهدد فيه المواطنين بمخالفات منع التجول بعبارة غريبة احتوت على جملة "طاطا بطاطا"، وهو ما اعتبره المجتمع استهزاء وسخرية ليست في محلها، وقد تواردت أنباء بأنه تم القبض عليه والتحقيق معه أيضا، والعلم بأن الشخص قد ظهر في الشارع في وقت حظر منع التجول، وهو ما يعد مخالفة يحاسب عليها المشهور والمسؤول عن من أعطاه الضوء الأخضر للتجول في وقت المنع.

كما أكدت الجهات الأمنية استكمال الإجراءات النظامية اللازمة، ومواصلة حزمها مع جميع المخالفين للأنظمة والتعليمات، وأصدرت وزارة الداخلية السعودية قرارا بمنع حضور وتغطية حسابات “السناب الشخصية” في تصوير الجهود الأمنية خلال منع التجول والنقاط الأمنية. واقتصرت التغطية على وسائل الإعلام الرسمية فقط، ومنصة السناب التابعة لوزارة الداخلية والجهات التابعة لها والقنوات التلفزيونية والصحف الورقية والإلكترونية المصرح لها فقط مع وجود بطاقة عمل ومشهد، وخلاف ذلك يمنع من التغطية ويعتبر غير مصرح له بالخروج خلال فترة المنع. ويكون النشر للمصرح لهم بالوسيلة الإعلامية التابع لها الإعلامي، أما الإعلاميون الآخرون فيكتفى بعمل المواد الصحفية وقت السماح أو من خلال ما يتم إرساله من مواد إعلامية من الجهات الأمنية.