أعلنت وزارة الداخلية التركية، الإثنين، فرض الحجر الصحي الكامل على 39 منطقة سكنية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال بيان صادر عن الوزارة إنه تم فرض الحجر على 39 منطقة سكنية في 18 مدينة تركية بالحجر الصحي. وبحسب البيان ضمت المناطق "بلدة واحدة، 6 أحياء، 28 قرية، 4 مزارع" داخل الـ18 مدينة بالبلاد.

وتشهد تركيا معدل إصابات مرتفعا منذ تسجيل الحالة الأولى يوم 10 مارس/ آذار الجاري ، حيث بلغت أعداد الإصابات 9217 إصابة مؤكدة فضلا عن 131 حالة وفاة. وكانت وسائل إعلام تركية كشفت، اليوم الإثنين، عن إصابة وزير الإسكان والتعمير الأسبق خليل جولاه أوغلو وزوجته بفيروس كورونا المستجد. ووفقا لصحيفة "برغون" المعارضة، أشار جولاه أوغلو، عضو مجلس بلدية إزمير الكبرى الحالي، إلى أن إصابته بالفيروس جراء مخالطته أحد المصابين. وأوضح أنه كان السبب في إصابة زوجته، حيث تم وضع الوزير وزوجته تحت الحجر الصحي. وسبق ذلك أن قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، الأحد، على حسابه بموقع "تويتر": "تم إجراء تحاليل لـ9982 شخصاً، أظهرت إصابة 1815 منهم بالفيروس، وارتفع عدد المصابين إلى 9217، وفقدنا 23 مريضاً جديداً ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 131". وكانت تركيا أعلنت، فجر السبت، عن سلسلة من التدابير والإجراءات الاحترازية الجديدة؛ للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وبحسب تعميم نشرته وزارة الداخلية التركية، وأرسلته لكافة الولايات التركية الـ81، فإن رحلات حافلات الركاب بين الولايات ستكون بموجب تصاريح من الولاة اعتبارا من الـ5 بالتوقيت المحلي. وأوضحت الوزارة أن هذه التغييرات الجديدة جاءت في ضوء ما يصدر من توصيات عن وزارة الصحة، واللجنة العلمية التابعة لها، والمعنية بتطورات تفشي الفيروس. وأردفت قائلة: "وبناء على تلك التوصيات كانت هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير إضافية بخصوص رحلات حافلات نقل الركاب بين المدن من أجل الحد من انتشار الفيروس، وحماية صحة المجتمع والنظام العام". وأشارت إلى أن "الأساس في كافة هذه التدابير أن يبقى المواطنون في مدنهم، لكن إذا اضطرت الظروف أحدا للتوجه لمدينة أخرى سواء للعلاج، أو لحضور جنازة قريب له من الدرجة الأولى، وكذلك من علق في مدينة ما كان قد جاءها خلال آخر 15 يوما ولا يوجد له مكان إقامة بها، فعندئذ يمكن القيام برحلات بين المدن بموجب قرار من الولاية". وزارة الداخلية ذكرت كذلك أنه سيتم إنشاء نقاط صحية في مداخل ومخارج محطات الحافلات لتوقيع الكشف الطبي على الركاب ومضيفي الحافلات التي سمح لها بالسفر، ولن يسمح لأحد بالخروج إلا بعد فحصه.