سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أتباع تركيا سحل وسرقة وسطو.. ممارسات وحشية شمال سورية وأرباح هيئة تحرير الشام من المعابر مع تركيا


وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مسلحين"أحرار الشرقية" الفصيل الموالي لتركيا شمال سورية من جهة، ورُعاة أغنام من جهة أخرى، في قرية قاسم في ناحية راجو، بسبب عدم دفع مستحقات مالية ترتبت على مسلحين الفصائل.

وكان مسلحين الفصيل الموالي لتركيا قد طردت عددا من عوائل القرية، وصادرت قطعان الأغنام العائدة لهم.

سحل مواطنين

كما اعتقلت مواطنا كرديا من قريته ميركان التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين الشمالي، حيث عمد مسلحين الفصائل إلى ضربه وتعذيبه بشكل وحشي، ومن ثم ربطه وسحله خلف سيارة عسكرية أمام أنظار الأهالي داخل القرية، لبث الخوف والرعب في نفوس الأهالي. وادعى مسلحو الفصيل أن المواطن كان يعمل لدى الإدارة الذاتية (القوات الكردية) في عفرين سابقا، وهو ما نفاه جيرانه وأهالي القرية تماما.

حرمان من الماء أيضاً

في السياق أيضا، وبينما يعيش سكان هذه المناطق حالة رعب من تفشي فيروس كورونا المستجد، وسط إمكانيات صحية معدومة لمحاربة الوباء، تسعى الفصائل الموالية لأنقرة إلى إرغام قوات سوريا الديمقراطية مدّ مناطقها بالكهرباء مقابل إعادة تزويد مناطق "سوريا الديمقراطية" بالمياه، وهو أمر لم يحصل إلى الآن رغم وساطات روسية بين الطرفين، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لـ "العربية.نت". ويشكو بدورهم معظم السكان من نقص ماء الشرب، فهم في أمس الحاجة إليه، خصوصا هذه الأيام، مع مخاوف من تمادي الوباء. فيما لم تسجّل "هيئة الصحة" لدى الإدارة الذاتية أي إصابة بفيروس كورونا في مناطقها حتى الساعة، وكانت الإدارة الذاتية قد أغلقت معبر "سيمالكا" الحدودي مع إقليم كردستان العراق بشكلٍ كامل منذ أسابيع منعاً لتفشي الفيروس المستجد. كما منعت دخول الأجانب إلى مناطق سيطرتها.

أرباح هيئة تحرير الشام من المعابر مع تركيا


وفي نفس السياق تحدث "المرصد السوري المعارض" عن أن مناطق السيطرة في شمال غرب سوريا ترتبط عبر معابر منها الرسمية والمصطنعة، وتختلف طبيعة عملها بين الإنسانية والتجارية والعسكرية، في حين تشكّل دخلاً مادياً للفصائل المسلحة، كما تستخدم لتمرير صفقات تجارية خاصة بها. وشرح المرصد السوري أن معبر باب الهوى الرسمي يعدُ من أنشط تلك المعابر فهو خط تجاري يربط تركيا بالمناطق الواقعة تحت نفوذ الهيئة، مشيراً إلى أن المعبر يديره كادر مدني ويشرف عليه "أمن الحدود" المقرب من زعيمها "أبو محمد الجولاني". ووفق المرصد فان البضائع تدخل عن طريق تجار مرتبطين بشبكة علاقات مع أمنيين وأمراء من "تحرير الشام". وأفادت مصادر المرصد السوري المعارض بأنه يتم تهريب المواطنين وأخذ منهم مبالغ كبيرة عن طريق متنفذين في المعبر. أما في مناطق سيطرة الفصائل الأخرى، فقد اصطنعت الأخيرة معبرين، أهمهما معبر الغزاوية المقبل لدارة عزة وهو معبر تجاري وعسكري، حيث يشرف على إدارته من جهة عفرين فيلق الشام الموالي لتركيا، وهيئة تحرير الشام من جهة دارة عزة، في حين تفرض "تحرير الشام" رسوماً على نقل المواد والمعامل والآليات إلى مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، بينما يمرر "فيلق الشام" تلك المواد دون فرض رسوم، بحسب المرصد. كما يوجد معبر مدني إنساني في المنطقة الواقعة بين دير بلوط التي يسيطر عليها فيلق الشام وبلدة أطمة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام. وكانت معابر عدة تربط مناطق سيطرة الجيش السوري مع مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل، تمكن الجيش خلال عمليات عسكرية سابقة من السيطرة عليها. وكان قيادي من تحرير الشام تحدث عن قيمة العائدات الشهرية التي تتجاوز 13 مليون دولار أميركي من المعابر التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,