فتاة معاقة طردها أشقاؤها بسبب كورونا.. هكذا تم انقاذها!
أنقذت إدارة حماية الأسرة في الأردن فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة طردها شقيقها وشقيقتها وأقارب لها بعد الاشتباه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، خوفًا من أن تكون حاملة للوفاء رغم قيامها بإجراء الفحوصات الخاصة بالوباء. وفي تفاصيل الواقعة المأساوية؛ فإن الفتاة مصابة بإعاقة حركية، يتيمة تعيش في منزل أحد أشقائها، أصيبت بالأنفلونزا وخضعت لفحص فيروس كورونا، وكانت النتيجة سلبية، أي أنها ليست مصابة بالمرض، لكن شقيقتها رفضت استقبالها في منزلها، كما قام شقيقها وأقارب لها بطردها خوفا من أن تكون حاملة للوباء رغم النتائج المخبرية الصادرة عن مستشفى الأمير حمزة في العاصمة عمان. ونقلت صحيفة "الغد" المحلية عن الأمين العام للمجلس الأعلى لذوي الإعاقة، مهند العزة، بأن الفتاة تواصلت معهم من شارع مكة، أحد شوارع العاصمة عمان، عند الساعة العاشرة ليلا بعد أن تم طردها، فطلبوا منها التوجّه إلى أقرب دورية شرطة، مؤكدين عليها أن تطلب من الدورية نقلها إلى طوارئ المدينة الطبية. وخاطب المجلس الأعلى لذوي الإعاقة عدة جهات رسمية لتقديم المأوى والمساعدة لها لكن الجهة الوحيدة التي استجابت كانت إدارة حماية الأسرة، فتوجهت كوادر إدارة الحماية إلى طوارئ المدينة الطبية بعد منتصف الليل وتمكنت من إقناع إحدى شقيقات الفتاة، بأنها لا تشكل أي خطر، وأن ما أصيبت به مجرد أنفلونزا عادية. وتقيم الفتاة حاليا في غرفة معزولة على السطح لدى شقيقتها التي تسكن في إحدى ضواحي عمان البعيدة، في الوقت الذي أكد المجس الأعلى لذوي الإعاقة أن حالة الفتاة تعكس التحديات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة خلال فترات الأزمات والأوبئة، مطالبًا بإيجاد خطة تقوم على نهج شمولي يراعي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة لاسيما في مسألة العزل الصحي. واستحدث المجلس الأعلى لذوي الإعاقة 5 خطوط جديدة بتقنية الفيديو لذوي الإعاقة البصرية إلى جانب خط ساخن آخر للاحتياجات الأخرى.
وأصدر المجلس بيانًا الأسبوع الماضي بضرورة التفكير بسرعة في آليات وتدابير الحجر الصحي في حال ظهور إصابة لدى شخص لديه إعاقة، خصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، بحيث يتم ضمان حصول هؤلاء الأشخاص على الرعاية الطبية اللازمة بفاعلية، وفي هذا الصدد قد يكون التفكير في إمكانية الحجر المنزلي ضمن ضوابط وشروط محددة ولحالات بعينها تتطلب طبيعة إعاقتها والتواصل معها تدابير خاصة يصعب توفيرها من قبل الكوادر العاملة في أماكن الحجر المعتمدة في مستشفيات وزارة الصحة؛ يذكر أن وزارة الصحة الأردنية أعلنت مساء الإثنين عن ارتفاع عدد الوفيات من ضمن الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى 5، في الوقت الذي سجل فيه 9 إصابات جديدة مؤكدة في الأردن. وارتفع إجمالي عدد الحالات المصابة بالفيروس في الأردن إلى 268، تشمل المصابين والمتوفين والمتعافين.