أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية، اليوم الثلاثاء، أنها ألقت القبض على عريس أردني خالف الإجراءات القانونية المتبعة التي أطلقتها الحكومة لمحاربة فيروس كورونا المستجد. وكانت عائلة العريس قد استقبلته في أحد مناطق العاصمة عمان أمس الإثنين، 30 مارس، بشكل خالف التعهد الذي وقع عليه والتزم به قبل مغادرته الفندق الذي كان يقيم فيه والمخصص للحجر الصحي كإجراء احترازي لمواجهة كوفيد-19. وأصدرت وزارة الداخلية الأردنية بيانا قالت فيه إن وزيرها سلامة حماد أوعز إلى محافظ العاصمة بالقاء القبض على العريس، بعد أن خالف مع ذويه "قانون الدفاع" الأمر الذي أدى إلى القبض عليهم وتوقيفهم في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم. وأوضحت الداخلية الأردنية أنها لن تتهاون مع أي شخص يخالف "قانون الدفاع" وسوف تقوم باتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق كل من يتجاوز على القانون. وكان حفل زفاف قد أقيم قبل أيام قليلة في الحجر الصحي بأحد فنادق البحر الميت، حيث ظهر العروسان وهما يرتديان بدلات الزفاف والكمامات، بينما ظهر أشخاص آخرون وهم يرتدون الكمامات والقفازات بالتصفيق لهما عن بعد، أثناء وضع شخصين يرتديان اللباس الواقي الكامل للتعامل مع وباء فيروس كورونا المستجد كيكة الزفاف أمامهما ليقوما بتقطيعها.

وظهر العروسان في مقطع فيديو آخر وهما يرقصان في بهو الفندق بينما يغني بعض الموجودين لهما أغاني تراثية تخص المناسبة السعيدة، ويُسمع صوت الزغاريد. وقدم ملك الأردن عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا، وولي العهد، الأمير حسين هدية للعريسين وسط تصفيق عدد من العاملين في الفندق، في خطوة رمزية طلب تنفيذها لغايات إشهار زواجه المؤجل منذ أشهر.

يُذكر أن العروسين، هما ممن عادوا من السفر بعد تفشي فيروس كورونا، وارتأت الأردن حينها وضعهم في الحجر الصحي الإجباري في فنادق في البحر الميت لمدة 15 يوما من أجل التأكد من سلامتهم وضمان عدم نقلهم لفيروس كورونا المستجد في حال كانوا مصابين به دون أن يدركوا ذلك، وعددهم 5800 شخص من ضمنهم 44 مسافر ترانزيت، و4243 أردنيا، و1513 شخصا عربيا وأجنبيا، وجرى إرسال فرق طبية من الخدمات الطبية الملكية لمتابعة المحجور عليهم في الفنادق.