قررت السلطات في بنما أن تغرد خارج السرب فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وذلك عندما اتخذت إجراء جديدا وغير تقليدي لمكافحة تفشي الوباء. فقد اتخذت الحكومة البنمية قرارا يقضي بفصل الرجال عن النساء، والحرص على عدم التقائهم ببعضهم بعضا في الأماكن العامة لمدة لا تقل عن 15 يوما، وذلك في وقت تفرض فيه بنما على مواطنيها قيودا على التنقل والحركة، ولا تسمح لهم بمغادرة المنزل إلا لقضاء الأغراض الضرورية. وبموجب القرار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء، يسمح للنساء بالخروج من منازلهن لشراء الضروريات أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، أما الرجال فتم منحهم أيام الثلاثاء والخميس والسبت لقضاء أغراضهم المهمة.

أما يوم الأحد، فسيتعين "على الجميع البقاء في منازلهم"، حسبما قال مسؤولون حكوميون، أضافوا أن هذه القيود ستسمر 15 يوما على الأقل. الإجراء الجديد يهدف إلى وضع مزيد من القيود على التواصل في الشوارع، بحيث لن يلتقي الجنسان أبدا لمدة أسبوعين على الأقل. وجاء في بيان للرئيس البنمي لورنتينو كورتيزو، أن "العدد الكبير من الأشخاص الذين يتجاهلون قيود الحجر المنزلي، دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة". وبحسب مسؤولي الصحة، فإن بنما سجلت 1075 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و27 حالة وفاة. عالميا، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى نحو مليون إصابة، استأثرت الولايات المتحدة بغالبيتها حيث اقترب عددُ الإصابات فيها من 200 ألف إصابة معظمُهم في مدينةِ نيويورك التي سجلت حتى الآن أكثر َمن 83 ألف حالة. وقال تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، مساء أمس الأربعاء، إن عدد إصابات كورونا سيصل قريبا لمليون حالة، بجانب 50 ألف وفاة،

وأضاف : "قلقون من وتيرة الانتشار السريع لفيروس كورونا". وكشفت آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، أن عدد الإصابات في العالم تجاوز 913 ألف حالة، وأظهرت الإحصائيات تمددا سريعا أيضا للفيروس فى أمريكا اللاتينية، حيث أُعلِن عن ارتفاع عدد الإصابات في أمريكا اللاتينية لأكثر من 20 ألف حالة.