كورونا إيطاليا.. وفاة أكثر من 60 نزيلا في ملجأ عجزة واحد!
قالت متحدثة باسم إحدى دور رعاية المسنين بالقرب من مدينة ميلانو الإيطالية إن أكثر من ثلث النزلاء هناك قد توفوا خلال أقل من شهر في ظل تفشي وباء كورونا المستجد. وأضافت تلك المتحدثة، وتدعى سارة أراجنو، في تصريحات أدلت بها لمحطة سي إن إن الأمريكية أن 63 نزيلا من أصل 150 في دار رعاية "Borromea Residence" الواقعة في بلدية ميديجليا قد توفوا منذ مطلع شهر مارس الماضي، موضحة أن أول حالة وفاة وقعت يوم 3 مارس، في بدايات المرحلة التي كانت تحاول أن تتصدى فيها ايطاليا لتداعيات فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص في البلاد حتى الآن، وهي حصيلة مرتفعة ومقلقة للغاية بالفعل. هذا ولم يُعرَف عدد من أصيبوا من هؤلاء الـ 63 بفيروس كورونا قبل وفاتهم؛ إذ لم يختبر منهم سوى 36 حالة فقط، ورغم ايجابية تحاليلهم، لكن جميعهم لم يتوفوا. هذا ولم تُجرَ أية اختبارات بعد الوفاة، ولن تجرى، على حسب تصريحات أراجنو، غير أن الأطباء ربما يتوصلون لمزيد من المعلومات من خلال سجلاتهم السريرية. ونقلت سي إن إن في السياق ذاته عن باولو بيانشي، عمدة بلدية ميديجليا، قوله "وقعت على مرسوم يوم الـ 23 من فبراير الماضي يمنع دخول أي شخص دار الرعاية باستثناء العاملين في قطاع الرعاية الصحية، وكنت أتلقى تقارير يومية عن معدلات الوفيات، واكتشفت أن الأمور في تزايد مستمر". في غضون ذلك، بدأت تظهر مخاوف من احتمالية أن تكون أرقام الوفيات الحقيقية الناتجة عن فيروس كورونا في إيطاليا أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة، نظرًا لعدم إجراء اختبارات لكل من توفوا خارج المستشفيات وعدم حسم سبب وفاتهم الحقيقي.
واعترف سيلفيو بروسافيرو، مدير المعهد الوطني للصحة في ايطاليا، بأنه من المعقول أن يكون عدد الوفيات المعلن عنه أقل من الواقع، فهم لا يُبلّغون سوى عن الوفيات التي تظهر إيجابية تحاليلها، وهناك حالات وفاة أخرى كثيرة لا يتم اختبارها. وعاودت أراجنو لتقول في الأخير إنهم تواصلوا تلفونيا مع أقرباء المتوفين للحصول منهم على معلومات متعلقة بحالاتهم الصحية، رغم اعترافها بصعوبة توفير الحماية اللازمة أو الكافية لكبار السن الذين يكونون معرضين للخطر بشكل أكبر من غيرهم.