تشكل ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت إحدى الظواهر الإجرامية المستجدة على مستوى العالم، وتحدياً جديداً أمام الأجهزة الأمنية المختصة في مختلف دول العالم، يضاف لمسؤولياتها في الحفاظ على الأرواح والأعراض، الأمر الذي يتطلب تعاوناً دولياً مشتركاً بين الجهات المختصة للتصدي لهذه الظاهرة العابرة للحدود، والتي تهدد حياة الأطفال والمراهقين وتعرضهم لمخاطر الاستغلال الجنسي والتعرض للمواد الإباحية المشينة في ظل غياب أو بعد الأسرة عن المتابعة اللحظية لأبنائهم.. الحفاظ على النشء وفي السعودية تولي الجهات المختصة الحفاظ على النشء ووقايتهم من كل ما قد يعرض حياتهم للخطر، أو تعرضهم لأي مواد أو مشاهد ومقاطع غير أخلاقية، عناية كبيرة وأنشئت في سبيل ذلك العديد من الأنظمة والتشريعات والجهات التي تكبح جماح هذه الظاهرة وتتصدى للسلوكيات الإجرامية، التي تشهدها مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في ظل الاستخدام المتزايد للإنترنت الذي أصبح جزءاً من حياة أي طفل في الوقت الراهن.

وفي السعودية طالب عدد من المختصين وأفراد المجتمع بحجب بعض التطبيقات ومنها تطبيق "بيجو لايف" وهو تطبيق دردشة وتواصل مباشر مع المتابعين والزائرين ويتيح التواصل مع شخص آخر والحديث معه من خلال البث المباشر وهو من التطبيقات المشهورة في الخليج والسعودية. ومع انتشار الكثير من الجرائم المعلوماتية في السعودية التي تم القبض عليها مؤخرًا، فجميعها جاءت بسبب بث العديد من الجلسات التي تنافي الدين الإسلامي والعادات والتقاليد في المجتمع العربي، وهو الذي يؤثر بشكل كبير من خلال نشر الفيديوهات والحديث إلى القاصرين والقاصرات. حملات ضد البيجو

وكانت هناك حملة من خلال تويتر تطالب بإيقاف وحجب تطبيق البيجو في المملكة العربية السعودية لما يترتب على وجود مثل هذه التطبيقات من إفساد الشباب والأطفال لا سيّما خلال هذه الفترة التي يقضيها الشباب والشابات بشكل كامل على البيقو بسبب إعلان الحظر لتقليل الإصابة بـ فيروس كورونا. وقام العديد من النشطاء بإطلاق هاشتاغ "حجب البيجو" الذي يهدف للوصول إلى السلطات المعنية في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وتبادل آخرون بعض الفيديوهات التي تظهر الخروج عن العادات بين الشباب والشابات وكذلك بين الشباب وبين القاصرين من الجنسين أثناء فيديو التحدي في البيجو ووضع أحكام تنافي الأخلاق. جرائم القُصّر وكشفت وزارة الداخلية من خلال متحدثيها في منتطق المملكة عن ضبط عدد من الأشخاص استخدموا التطبيق لغرض استدراج الأطفال من خلال مكالمات جنسية مع قُصّر من الجنسين إذ تم إلقاء القبض عليهم، وتتابع الجهات المختصة جميع تلك التجاوزات التي أصبحت منتشرة بشكل كبير تتضمن ألفاظا ذات مدلولات وإيحاءات جنسية.