هناك أعراض أخرى لكورونا بخلاف السعال والحمى
نظرًا لتأكيد حالات إيجابية جديدة بإصابات كوفيد-19 يوميا في جميع أنحاء العالم، فإن هناك حالة تأهب قصوى لأي تغييرات تطرأ على صحة أي شخص تحسبًا لأن تكون علامات للعدوى، وفقا لما نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر الأعراض شيوعًا لـفيروس كورونا المستجد هي الحمى والتعب والسعال الجاف. ويعاني بعض المرضى أيضًا من التهاب في الحلق أو جريان أو انسداد الأنف أو آلام في العضلات وآلام أو اضطراب في المعدة. ولكن يحذر بعض الخبراء مؤخرا من ظهور أعراض أخرى مثل فقدان كامل لحاسة التذوق أو الشم لدى بعض الأشخاص، الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، وتشير دراسة حديثة نشرت في الدورية العلمية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي إلى أن حوالي نصف الحالات التي ثبت إصابتها بكوفيد-19 عانت من أعراض بالجهاز الهضمي على رأسها الإسهال. وكانت هيئة الخدمات الصحية البريطانية قد حددت ارتفاع درجات حرارة الجسم والسعال الجاف والمستمر كأعراض محددة يجب الانتباه إليها. وبمرور الوقت عاين الأطباء حول العالم خبرات أكثر تفصيلا حول كيفية تأثير فيروس كورونا على المصابين المختلفين مع تكاثر الحالات، ويمكن بالتالي إضافة أعراض أخرى إلى قائمة المراجعات الرسمية. وفيما يلي تستعرض صحيفة "تايمز" البريطانية شهادات لحالات إصابة مؤكدة بكوفيد-19 أو مشتبه بها، عانت من مزيد من الأعراض:
في نهاية أسبوع من التزلج في شمال إيطاليا، شعر مارتن بروك بالتوعك، وبعد عودته إلى إنجلترا، وجد بروك، 67 عامًا، أن زوجته وابنه البالغ اللذين كانا أيضًا في الرحلة، من أعراض مشابهة، منها الإعياء والسعال. تم اختبار بروك في منزله وثبت أنه مصاب بعدوى فيروس كورونا. ويقول بروك إنه ما شعر به هو عبارة عما يشبه الإنفلونزا ولكن سرعان ما بدأ يفقد حاسة التذوق والشم بعدئذ. ويشعر بروك بالتعافي حاليا حيث يمضي فترة العزل الذاتي ولكن لم يستعد بعد تلك الحاستين.
أما هيلين سيمبسون فتقول إنها بعد بضعة أيام من اضطراب في المعدة والصداع النصفي، بدأت في الشعور بوخز في اليدين والرجلين. لم تعان سيمبسون، التي قامت بالعزل الذاتي بمجرد أن علمت بإصابة زملائها، من سعال أو حمى. ولاحظت سيمبسون، البالغة من العمر 51 عامًا، والتي تعمل طبيبا اختصاصيا للغدد الصماء في مستشفيات جامعة كوليدج لندن، أن نبض قلبها يصل إلى حوالي 80-90 نبضة في الدقيقة. وبعدها تفاقمت الحالة حيث قضت أربعة أيام في السرير تحت وطأة حمى وارتعاش شديدين. وخلال الأسبوع الماضي، وفقا لما ذكرته سيمبسون انخفضت درجة الحرارة ولكن لا تزال تعاني من "نوبات الارتعاش" وزيادة الدوار.
ويروي ريتشارد غراي، 42 عامًا، تجربته مع عدوى كورونا، قائلًا: بدأت الحالة بالمعاناة من صداع شديد وإنهاك. وبعد حوالي ستة أيام، تطورت الحالة لتشمل سعالًا مستمرًا، ودرجة حرارة مرتفعة وشعور قوي بالإعياء بحيث لم يكن يستطيع الخروج من السرير. ويضيف غراي: "لقد فقدت شهيتي بالكامل وأجبرت نفسي على تناول وجبات صغيرة، على الرغم من عدم وجود طعم أو رائحة. وكنت أستيقظ من نومي مغمورًا بالعرق طوال الليل."
وتشرح سام إيغلتون إنها عانت من دوار وشعور بالإرهاق ثم ألم مستمر في العضلات. وتضيف إيغلتون أنها بعدئذ تعرضت لحالة صداع بالرأس وارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلى التعرق بغزارة ليلا. ثم بدأت تصاب بالسعال الجاف وضيق بالتنفس. وتستطرد موضحة أنها شعرت بحالة من الهشاشة والوهن مع التهاب شديد بجيوبها الأنفية.
وتقول إيلا موير، طالبة دكتوراه تبلغ من العمر 28 عامًا من جنوب لندن، إنها بدأت تعاني من التهاب في الحلق منذ حوالي أربعة أسابيع. وقامت بحجز موعد للكشف لدى طبيب بافتراض أنه التهاب اللوزتين، ولكن بعد ذلك بأسبوع أصيبت بحمى شديدة. وتضيف أنها عانت أيضا من السعال وصعوبة شديدة في التنفس وأوجاع الجسم بالكامل. وتقول موير: "عندما بدأ ضيق التنفس، تعرضت لتراجع كبير في حالتي الصحية، حيث اجتاحتها نوبات دوار وضيق تنفس وصل لحدد كانت تتلهف للحصول على الأكسجين ولم تكن تقول على النطق إلا ببضع كلمات وبصعوبة بالغة. ثم وصلت إلى مرحلة ارتفاع درجة الحرارة ونوبات القشعريرة المتفرقة ".