كورونا يستعر و يفتك بجيشي فرنسا و أمريكا
قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي اليوم إن نحو ستمئة عسكري فرنسي مصابون بفيروس كورونا، غير أنها شددت على أن قدرات جيش بلدها على أداء مهامه لم تتضرر. وكانت الوزيرة الفرنسية قد صرحت نهاية الشهر الماضي، بأن عدد المصابين في صفوف الجيش ناهز 400، وكانت هي آخر حصيلة للوضع الوبائي في المؤسسة العسكرية الفرنسية. وأشارت بارلي إلى أن موظفا مدنيا يعمل في جهاز البنية التحتية العسكرية توفي جراء الوباء يوم 30 مارس/آذار الماضي عن عمر يناهز 62. وأوضحت الوزيرة بارلي في مقابلة مع عدة صحف محلية أن المسؤولين يتابعون الوضع عن قرب، وأنهم يكيفون إجراءاتهم وفق ذلك. منطقة الساحل وكانت رئاسة الأركان الفرنسية أعلنت الخميس الماضي عن تسجيل أربع إصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف القوات الفرنسية المشاركة في عملية "برخان" العاملة في منطقة الساحل الأفريقي، حيث يوجد 5100 جندي فرنسي يساهمون في محاربة التنظيمات المسلحة في المنطقة. وهذه أول إصابات يُكشف عنها في صفوف قوات فرنسية تنفذ مهمات خارج أراضيها. يشار إلى أن عدد الإصابات بوباء كورونا في فرنسا ارتفع لما يفوق 82 ألفا ليتجاوز عدد المصابين في الصين التي ظهر فيها الوباء لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين بلغ عدد الوفيات في فرنسا أكثر من 6500، وتعافى من المرض أزيد من 14 ألفا آخرين.
وأفادت البحرية الأمريكية بارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بين أفراد طاقم حاملة الطائرات "USS Theodore Roosevelt" إلى 155 حالة. وقالت البحرية الأمريكية، في بيان نشرته اليوم : "حتى اليوم تم خضوع 44% من أفراد طاقم USS Theodore Roosevelt لفحوص خاصة بـCOVID-19، وتم رصد 155 نتيجة إيجابية". وأضافت في البيان أن 1548 عسكريا، من أصل 5000 فرد في طاقم السفينة، تم إنزالهم إلى الشاطئ، بينما لم يتم نقل أي مصاب إلى المستشفى.
وأكدت قيادة البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرة، التي ترسو حاليا في قاعدة "غوام"، لا تزال تدخل ضمن القوام الخادم على الرغم من وجود مصابين بفيروس كورونا على متن السفينة. والخميس الماضي أعلن البنتاغون أن وزير القوات البحرية، ثوماس مودلي، قرر إعفاء قائد السفينة، القبطان براد كروزييه، من منصبه، بعد أن بعث رسالة شديدة اللهجة إلى قيادته تحدث فيها عن إصابة أكثر من 100 شخص على متن حاملة الطائرات، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات أشد لحماية الطاقم. وتسربت هذه الرسالة إلى وسائل الإعلام مما أثار انتقادات لكورزييه من قبل البنتاغون، فيما أصبحت إقالته من المواضيع الأكثر تداولا كونه يحظى بدعم كبير من قبل العسكريين والمواطنين العاديين في ظل هذا الخلاف.