تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه من الأردن، يصوّر وداع أب لابنته العروس في يوم فرحها لبيت زوجها، وسط أجواء من الدموع والمشاعر المختلطة بين الفرح والحزن، في ظل غياب كافة أجواء الفرح المعتادة من معازيم وضيوف ورقص واحتفال. ولفت متداولو المقطع إلى أن الاحتفال بالزواج هذا اقتصر على والديّ العريس والعروس، وأنه لم يكن هناك معازيم، وأن الزفّة كانت عبارة عن مشي من بيت العروس لبيت العريس، وأن كل هذا يأتي في سياق الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”

وفي وقت سابق تم تداول مقطع فيديو آخر لعروسين آخرين على نفس الوتيرة، وقاموا بإتمام مراسم زواجهم بلا ضجّة معتادة او احتفالات حاشدة، لخطورة التجمّعات البشرية في هذه الآونة بالتزامن مع وباء كورونا.

ومن التعليقات التي أثارها مقطع الفيديو، قالت المغرّدة فردوس في تعليق لها على الفيديو بتويتر: “الله يبارك لهم، والشيء الحلو انهم بسيطين ومبسوطين والأحلى المصاري بدل ما تنصرف بيوم واحد رح يستثمروها بأشياء يمكن لو عملوا العروس ما قدروا يعملوها”.

أما آخرون فكانت لهم وجهة نظر أخرى، وهي أنه كان من المفترض أن يتم تأجيل الفرح بعد انتهاء الأزمة، يث قالت إحدى المغردات: “يعني كيف بيفكروا العالم مثلاً، شو بيجبرهم على الزواج بهيك ظرف كل شيء فيه محظور”.

وتابعت: “انا مع فكرة الزواج العائلي البيتي ولكن بالظروف العادية مو هيك”. وأضافت :”القصة بدها شوية منطق، كل شوي بيطلعلنا هيك قصص وبعدين وكأنه نهاية العالم”. وكتب ناشطة أخرى: “الوضع بحزن، المفروض بعد ما تخلص قصة كورونا يعملوا حفلة حتى لو كانت عائلية صغيرة، ولبس فستانها”.

يُشار إلى أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المملكة الأردنية بلغ حتى اللحظة وبحسب آخر بيان لوزارة الصحة الأردنية 310 حالة إصابة، فيما يستقر عدد حالات الوفاة على 5 حالات وفاة منذ بداية الأزمة. وتقوم الحكومة الأردنية بفرض عدة إجراءات وقائية احترازية كحظر التجول والتزام الحجر المنزلي ومنع التجمعات، وقاية من خطر انتشار الفيروس”.