وحد خطر فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة الآلاف في إسبانيا، جهود جيرارد بيكيه وسيرجيو راموس ووضع خلافهما الرياضي والسياسي جانبا، لدعم كل المحاولات المساهمة في الحد من انتشار الوباء. ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن الثنائي شاركا، مع عدد من نجوم كرة القدم و الرياضات الأخرى في إسبانيا، في حفل موسيقي افتراضي على الإنترنت، السبت الماضي، ونجح الحفل في توفير 649 ألف يورو، ستستثمر في شراء معدات طبية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19. ويتصدر مشهد الخلاف السياسي في علاقة الثنائي بيكيه و راموس، إلى جانب التنافس الشديد بين فريقيهما برشلونة وريال مدريد. فمن جانب يؤمن الكتالوني بيكيه بأحقية شعب إقليمه (كتالونيا) في تحديد مصيره وشكل العلاقة مع الدولة المركزية في مدريد، فيما لا يتحمس راموس لذلك، وهو ما أعلن عنه كثيرا. لكن قائدا ريال مدريد وبرشلونة، طالبا يوم الاثنين بـ"بالوقوف سويا في هذا الوقت"، وذلك ضمن حملة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمناسبة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام. وقال اللاعبان خلال مقطع فيديو ضمن الحملة: "كما تعلمون يجب أن نكون معا في هذا الوقت".

ونادت الحملة بالبقاء في المنزل واتباع تعليمات وتوصيات منظمة الصحة العالمية والقيام بتدريبات داخل المنازل حتى يكون المرء نشيطا، وذلك ضمن إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا. وكان ريال مدريد وبرشلونة وليفربول ومانشستر يونايتد، ضمن الأندية التي انضمت للحملة وطالبت جماهيرها بنسيان التنافس والخصومة والانضمام لمبادرة "كن نشيطا" لهزيمة فيروس كورونا الذي يقضي على الآلاف حول العالم.