دراسة تشعل مخاوف من اختباء فيروس كورونا في الجسم بعد التعافي ومعاودة النشاط لاحقا
أثيرت مخاوف من أن فيروس كورونا قد يكون قادرا على البقاء في الجسم و"إعادة التنشيط" لاحقا، بعد اختبار إصابة 51 مريضا تم شفاؤهم، بالفيروس مرة أخرى. وأمضى المرضى من مدينة دايغو، بكوريا الجنوبية، وقتا في الحجر الصحي أثناء تعافيهم من الفيروس، ولكن تم تشخيصهم مرة أخرى في غضون أيام من إطلاق سراحهم. وكانت كوريا الجنوبية من بين أنجح الدول على مستوى العالم في السيطرة على تفشي المرض، وذلك باعتماد الحجر الصحي الصارم والاختبارات على نطاق واسع لإبطاء انتشار الفيروس. ووصل عدد الحالات الجديدة، التي جرى تشخيصها كل يوم في البلاد الآن، إلى مستويات شوهدت آخر مرة مع انتشار الوباء في فبراير. وتم تحديد الحالات الـ 51 كجزء من دراسة أجريت في دايغو، مركز تفشي المرض في كوريا الجنوبية، من قبل فريق من علماء الأوبئة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وقال المركز إنه لا يعتقد أن المرضى أصيبوا من جديد، ولكن الفيروس ظل عند مستويات لا يمكن اكتشافها في خلاياهم ثم "أعيد تنشيطها".
وتتعارض الدراسة مع معظم الأدلة الحالية حول كيفية عمل الفيروس. وفي حديثه مع MailOnline، قال بول هانتر، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا: "أوافق على أن هذه لن تكون إعادة إصابة، ولكني لا أعتقد أنها إعادة تنشيط. أعتقد شخصيا أن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن عينات الاختبار الجديدة كانت سلبية بطريق الخطأ". وعادة ما يُطلب من مرضى فيروس كورونا إجراء الاختبار مع نتائج سلبية مرتين، قبل السماح لهم بمغادرة الحجر الصحي. وفي حين حدث ذلك، ووجدوا لاحقا أنهم مصابون، يُعتقد أنه من المرجح أن الاختبارات السلبية أعطت نتيجة خاطئة. ويُعتقد حاليا أن مرضى فيروس كورونا سيظلون محصنين ضد المرض، في المدى المتوسط على الأقل بمجرد شفائهم. وقال العلماء إن التقارير السابقة عن إصابة الناس بالعدوى مقلقة، ولكن هناك حاجة إلى جمع المزيد من الأدلة قبل أن يتم استخلاص النتائج. وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث في بيولوجيا فيروس كورونا الجديد.