بعد أول اتهام أمريكي.. بلاتر ينفي الرشاوى ويؤكد وجود تدخل سياسي في منح قطر استضافة المونديال
أكد الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري، جوزيف بلاتر، وجود "تدخل سياسي" في قرار منح حق استضافة كأس العالم 2022 إلى قطر رافضا الاتهام الأمريكي المتعلق بتلقي الرشاوى. وقال بلاتر الذي تولى رئاسة الفيفا لمدة 17 عاما حتى 2015 والموقوف عن ممارسة أي نشاط متعلق بالرياضة حتى عام 2022، قال في حديث لوكالة "فرانس برس": "لقد كان هناك اتفاق نبيل في اللجنة التنفيذية للفيفا، مونديال 2018 لروسيا ومونديال 2022 للولايات المتحدة". وتابع: "لقد حصل تدخل سياسي لمنح حق استضافة مونديال 2022 إلى قطر، هذا كل ما في الأمر، في هكذا نوع من القرارات، يحصل تدخل سياسي رفيع المستوى". وبحسب روايته للوقائع، يعتبر بلاتر أن فشل اتفاق إسناد استضافة مونديال 2022 للولايات المتحدة يعود لتدخل الحكومة الفرنسية في عهد رئيس الجمهورية السابق نيكولا ساركوزي خلال مأدبة غداء مع مواطنه ميشيل بلاتيني، الذي كان حينها عضوا في اللجنة التنفيذية للـ"فيفا".
ولطالما أكد بلاتيني، النجم السابق لمنتخب الديوك والذي اعترف بالتصويت لصالح قطر، أنه بدل رأيه حتى قبل مأدبة الغداء هذه. ووجه الادعاء العام الفدرالي في بروكلين بأمريكا، أمس الثلاثاء، تهما لمسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي، لا سيما من أمريكا الجنوبية، بتلقي الرشى من أجل التصويت لروسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022. وكشف الاتهام، رغم أنه يضم القليل من المعلومات حول مصدر المدفوعات، أن رئيس اتحاد "كونكاكاف" السابق الترينيدادي، جاك وورنر، الذي شغل منصب نائب رئيس "فيفا"، تلقى رشوة بقيمة خمسة ملايين دولار من أجل التصويت لروسيا. من جهته نفى الكرملين المزاعم بأن روسيا دفعت رشوة للحصول على حق تنظيم المونديال 2018، وأشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إلى أن كل شيء كان قانونيا، وكانت هذه أفضل بطولة في التاريخ. كما نفت اللجنة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم قطر 2022، الادعاءات التي وردت في الملفات القضائية التي نشرها الإدعاء الأمريكي، وذكرت أنه لم يتم حتى الآن تقديم أي دليل يثبت عدم نزاهة الملف. وأضافت اللجنة في بيانها، أنه لم يثبت أيضا، عدم توافق الملف مع كافة لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم الصارمة، والخاصة بملفات الترشح.