لا تهاون في الصين مع كورونا.. مدينة جديدة تواجه مصير ووهان.. الإصابات بفيروس كورونا ترتفع من جديد
ذكرت وسائل إعلام محلية صينية أن مدينة سويفنخه في إقليم هيلونغ جيانغ فرضت قيودا على حركة السكان اليوم على غرار ما حدث في ووهان، بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا فيها مؤخرا.
وبحسب وسائل الإعلام تلك، ارتفع عدد الإصابات الوافدة في إقليم هيلونغ جيانغ الشمالي إلى 25 في يوم واحد، بفعل توافد مسافرين صينيين مصابين بالعدوى. وقالت محطة (CCTV) التلفزيونية الصينية المركزية إنه يتعين على السكان البقاء في المنازل، ويُسمح لفرد واحد من كل أسرة بالمغادرة مرة كل ثلاثة أيام لشراء الاحتياجات الضرورية، لكن يجب أن يعود في اليوم نفسه. كما رفعت مدينة جياوتشو في إقليم شاندونغ في شرق الصين على موقعها الرسمي الإلكتروني مستوى الخطر المتعلق بفيروس كورونا من منخفض إلى متوسط، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وبدأت مقاطعة في وسط الصين يقطنها نحو 600 ألف شخص عزلا عاما جزئيا منذ الأول من أبريل، بعد اكتشاف عدة حالات إصابة جديدة، منها حالتان على الأقل بدون أعراض. وأنهت مدينة ووهان الصينية، التي بدأ منها تفشي وباء فيروس كورونا، اليوم الأربعاء، عزلا عاما استمر أكثر من شهرين عقب تناقص عدد الوفيات بشكل كبير، إذ بلغ ثلاث حالات خلال 21 يوما. وكانت السلطات الصينية قد أغلقت ووهان، التي يقطنها 11 مليون نسمة، في نهاية يناير لمكافحة انتشار الفيروس. وأصيب أكثر من 50 ألفا في المدينة بالفيروس الذي أودى أيضا بحياة أكثر من 2500 شخص هناك، وهو ما يعادل نحو 80 بالمئة من حصيلة الوفيات في البر الصيني عموما، وفقا للأرقام الرسمية. وتحول الفيروس بعد ذلك إلى وباء عالمي وتسبب في إصابة ما يربو على 1.4 مليون شخص بالعدوى ووفاة 82 ألفا في العالم، وأحدث اضطرابا في الاقتصاد العالمي بعدما فرضت الحكومات قيودا واسعة النطاق للحد من تفشي المرض. ويبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في بر الصين الرئيسي 81802 حالة، بينها 3333 حالة وفاة حتى أمس.
أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين إن البر الرئيسي سجل 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا، اليوم الأربعاء، ارتفاعا من 32 حالة في اليوم السابق، كما ارتفع عدد المصابين الوافدين من الخارج.
وأضافت اللجنة في بيانها، أن عدد حالات الإصابة الوافدة إلى بر الصين الرئيسي بلغ 1042 حالة حتى يوم امس، بزيادة قدرها 59 حالة عن اليوم السابق. وذكرت أن عدد حالات الإصابة الجديدة التي لم تظهر أعراض على أصحابها ارتفع بأكثر من أربعة أمثاله، إلى 137 حالة. ولا تحصي السلطات الصينية عدد من لا تظهر عليهم الأعراض ضمن حصيلتها للإصابات المؤكدة إلى أن تظهر على المرضى أعراض كالحمى أو السعال. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في بر الصين الرئيسي إلى 81802 والوفيات إلى 3333. وأصبح أكثر ما يقلق الصين في الأسابيع الأخيرة هو ما يسمى بالحالات الواردة من الخارج، والمرضى المصابون بالفيروس ويمكنهم نقله لآخرين، لكن لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض. وأغلقت البلاد حدودها أمام كل الأجانب تقريبا، مع انتشار الفيروس عالميا، على الرغم من أن معظم الحالات الواردة من الخارج لصينيين عائدين من الخارج. ودفعت الحكومة المركزية أيضا السلطات المحلية لتحديد وعزل المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا.