مسؤولون إماراتيون كبار تآمروا مع الملياردير الهندي لسرقة 6.6 مليار دولار من بنوك الامارات
كشف الإعلامي القطري، جابر الحرمي، تفاصيل جديدة حول أكبر عملية نصب في تاريخ الإمارات والتي مثلت ضربة قوية لاقتصاد الدولة وبنوكها، مشيراً إلى تورط مسؤولين كبار في “دولة السعادة” في العملية التي تسببت بصدمة كبيرة لعيال زايد. ووقعت العديد من البنوك الإماراتية ضحية لعملية نصب وخداع من قبل الوافد الهندي الملياردير “بي آر شيتي”، الذي جاء إلى البلاد في ثمانينيات القرن الماضي ولم يكن يملك سوى ثمانية دولارات، بعدما استولى على مليارات الدولارات عبر القروض. وقال الحرمي، في تغريدة له رصدتها سلطات الإمارات في ورطة بين رفع دعاوى قضائية ضد الملياردير الهندي #شيتي الهارب من #دبي ب6.6 مليار دولار وبين تمييع القضية”. وأضافت الحرمي: “السبب أن #شيتي ليس وحده في هذه الفضيحة، فشركائه مسؤولون كبار سهلوا له الحصول على قروض من 12 بنكا إماراتياً، فأي “جرجرة” له سيجر معه الآخرين”.
يأتي ذلك، في أعقاب كشف وكالة بلومبيرغ عن “فضيحة فساد كبرى” أبطالها بنوك إماراتية ورجل الأعمال الهندي “بي آر شيتي” الذي حصل من هذه البنوك على نحو 6.6 مليارات دولار، وسط حديث عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ . وبلغت ديون مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية” التي أسسها رجل الأعمال الهندي ومقرها الإمارات للبنوك الإماراتية 6.6 مليارات دولار، وفق ما أفصحت عنه لبورصة لندن المدرجة بها، مؤخراً. وتسببت الفضيحة المالية في هزة اقتصادية مرعبة لأبوظبي بعد أعلنت بنوك إماراتية كبرى منها بنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي، انكشافا بملايين الدولارات على شركة إن إم سي لإدارة المستشفيات بمئات الملايين من الدولارات. وقال بنك أبو ظبي التجاري إنه تقدم في 2 أبريل الجاري بطلب للمحكمة العليا في بريطانيا للسماح بتعيين حارس قضائي على إن إم سي، مشيراً إلى أن انكشافه على إن إم سي يبلغ نحو 981 مليون دولار. وفي السياق، كشفت مجلة “أريبيان بزنس”، التي تصدر من دبي، عن أن الملياردير الهندي هرب من الإمارات إلى وطنه الهند، في الوقت الذي يواجه فيه خمس قضايا قانونية. ونقلت عن مصادر مطلعة أن شيتي البالغ من العمر 77 عاماً سافر جواً إلى الهند قبل شهر تقريباً. وأضافت أنه منذ ديسمبر الماضي وجِّه اتهام بالاحتيال لشركة “إن إم سي” للرعاية الصحية التي يملكها شيتي، ثم تم تعليق تداول أسهمها في بورصة لندن. وبعد ذلك أوقفت شركة الإمارات للصرافة (يملكها شيتي) هذا الأسبوع معاملاتها بعدما فتح البنك المركزي الإماراتي تحقيقاً في عمليات الشركة. وتشمل قائمة الدائنين 80 مؤسسة مالية محلية وإقليمية ودولية أقرضت مجموعة “إن إم سي للرعاية الصحية”.