سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إدارة الطوارئ الفدرالية معطلّة أمام كورونا...كبير موظفي البيت الأبيض يصعّد.. لماذا؟


فاقمت الوكالة الفيدرالية الأزمة الطبية الراهنة بالطلب من الطواقم الطبية "إعادة تدوير واستخدام" الموارد الراهنة لحين توفر امدادات إضافية، ما أثار موجة غضب بين السياسيين والقطاع الصحي على السواء، بحسب "ذا هيل".


شر موقع "ذا هيل" الأميركي أن غفلة صناع القرار السياسي عن التصدي المبكر لجائحة كورونا انعكس فشلاً موازياً على أداء الوكالة الفيدرالية للطوارىء المكلفة بالإغاثة إبّان الكوارث، سواء الحرائق أو الفيضانات، التي تتكرر موسمياً في عدد من الولايات الأميركية، أو في مكافحة الأوبئة. وتتذرع إدارة الوكالة بأن مكافحة كورونا بالتزامن مع شبه استنزاف لمواردها في إطفاء واحتواء الحرائق التي هددت الولايات الغربية لفترة زمنية طويلة، تلاها مكافحة النتائج الكارثية الناجمة عن الأعاصير التي ضربت الولايات الساحلية في جنوبي أميركا. وبدورها، تنبأت أجهزة الرصد الجوي في جامعة كولورادوا بتعرّض الولايات المتحدة لموسم أعاصير متدرجة في شدة الرياح والأمطار السنة الحالية، فضلاً عن تجدد الحرائق في ولاية كاليفورنيا والفيضانات في الولايات الساحلية الجنوبية. كما أخفقت الوكالة في تسلّم الريادة لمكافحة الفايروس منذ بدء انتشاره وواكبت خطوات البيت الأبيض في التحرك الأولي، في 13 آذار/ مارس الماضي، عقب أعلان الرئيس ترامب حالة الطوارىء العامة بعد إصابة ما ينوف عن 2000 شخص بالفايروس؛ ولم تفرج عن مواردها المالية لمساعدة المناطق المنكوبة إلا حينئذ، بل أرجأت تدخلها الفعلي ليوم 18 آذار/ مارس بعدما تخطى حجم الإصابات بالفيروس 13،000. تراتبياً، تتبع الوكالة لوزارة الأمن الداخلي بميزانية نحو 29 مليار دولار، لعام 2020، يضم طاقمها زهاء 20 ألف موظف، تم فرز نحو 2600 منهم لمكافحة فايروس كورونا، والباقي رهن إشارة التحرك لمواجهة كوارث وطواريء أخرى قد تنشأ. وفي الأيام العادية، تشرف الوكالة على مخزون هائل من الإمكانيات وإدارة الموارد والأجهزة الضرورية لكافة الاحتمالات المرئية؛ وكذلك الإشراف على ما تحتاجه البلاد من معدات ينبغي توفيرها كالكمامات الطبية والملابس الواقية وما شابه. وما لبثت الوكالة أن انكشفت أمام الفيروس لناحية عدم تخزين عدد مقبول من الإمكانيات الطبية، من ناحية، وما ثبت لاحقاً أن جزء لا بأس به من المخزون إما أنه غير صالح للاستعمال أو منتهي الصلاحية؛ ما اضطرها للبحث على موارد ومنتجات خارج الولايات المتحدة لسد النقص الهائل أبرزها شحنة بالطائرة آتية من "آسيا وعلى متنها 80 طن من المعدات وصلت لنيويورك يوم 29 آذار الماضي". فاقمت الوكالة الأزمة الطبية الراهنة بالطلب من الطواقم الطبية "إعادة تدوير واستخدام" الموارد الراهنة لحين توفر امدادات إضافية، مما أثار موجة غضب بين السياسيين والقطاع الصحي على السواء. كذلك حثّت الوكالة الأجهزة والوكالات الموازية للطواريء في الولايات المختلفة استخدام ميزانياتها الخاصة لشراء المعدات والأجهزة المطلوبة من السوق أينما توفرت، وعدم "الركون" لموارد الحكومة الفيدرالية للقيام بذلك. وتقتدي إدارة الوكالة بقرار البيت الأبيض في تحديد الأولويات وتوزيع الموارد، التي انتقدها عمدة مدينة نيويورك وكذلك حاكم الولاية وآخرين بأنها تسير وفق آلية محاباة قادة الحزب الجمهوري مما حرم أبرز الولايات المنكوبة (واشنطن، كاليفورنيا، أوهايو، نيويورك) من معدات وموارد هي في أمسّ الحاجة لها، ما تسبب في تصاعد عدد المصابين والوفيات معاً. وفي هذا الشأن، تعزم الوكالة التحكم بآليات توزيع لقاح هيدروكسي كلوروكين الذي يفضلّه الرئيس ترامب، على الرغم من تحفّظ الجهات الطبية المختصة حول فعاليته في مكافحة الفيروس.

كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز يصعَّدَ من حدة التوترات داخل المبنى بعد إجراء سلسلة تغييرات سريعة للموظفين

وذكرت وكالة بلومبرج الدولية للأنباء أن كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، صعَّدَ من حدة التوترات داخل المبنى بإجراء سلسلة تغييرات سريعة للموظفين، في خطوة أثارت شكاوى البعض حول أسلوب إدارته، في الوقت الذي تتسارع فيه أزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد. ونقلت الوكالة ومقرها في نيويورك عن مصادر مطلّعة، لم تفصح عنها، أن هذه التوترات جاءت في الوقت الذي استهل فيه ميدوز عمله على رأس موظفي البيت الأبيض بالإطاحة بمسؤول اتصالات بارز، ثم باستبدال المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام يوم الإثنين الماضي. وأضافت أن ميدوز أحضر المتحدثة باسم حملة ترامب كايلي مكيناني لمنصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، كما قام بتعيين اثنين آخرين من الموالين له في عمليات الإتصال وهما المتحدثة باسم وزارة الدفاع، أليسا فرح، وكبير مساعديه في الكونغرس، بين ويليامسون. وأشارت إلى أن موظفين آخرين قد يغادرون مناصبهم في المستقبل القريب، وبينهم جو جروجان، المسؤول عن السياسة الداخلية. ونقلت "بلومبرج" عن مصادر مطلعة القول إن تحركات ميدوز، خاصة الإطاحة بجريشام، أشعلت التوتر داخل البيت الأبيض الذي يشهد مشاحنات داخلية منذ فترة طويلة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,