قصص أخبار صحية جيدة وكبيرة تقدم بصيصا من الأمل في القدرة على قهر كورونا!
يستمر فيروس كورونا الفتاك في الانتشار دون توقف، ما يجعل من السهل الوقوع في خضم الأزمة وظلامها مع عدم وجود نهاية في الأفق على ما يبدو. ولكن الجنس البشري مجموعة قوية تغلبت على عدد من المصاعب في الماضي، حيث سمعنا عن قصص نجاح كبيرة في مجال الصحة، بفضل الاختراقات البحثية الرائدة وتطورات العلاجات، إلى حملات التوعية التي غيرت ملايين الأرواح. وقد لا تكون "الأخبار الجيدة" في المجالات الصحية جاذبة للانتباه دائما، ولا تثير مستوى الاستجابة نفسه على "تويتر"، ولكنها موجودة بالفعل وغالبا ما تكون نتيجة الكثير من العمل الشاق وراء الكواليس. وربما يستمر الأمر لأسابيع لو أردنا إدراجها جميعا، ولكن موقع "ميرور" سلّط الضوء على 4 قصص صحية "جيدة'' وضخمة من الآونة الأخيرة، تستحق الاحتفال مرارا وتكرارا.
1- شهد المشهد المتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز تحولا جذريا قالت ناتاشا دوما، رئيسة السياسة في National AIDS Trust: "منذ اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في أوائل الثمانينيات، تقدم العلاج إلى درجة أن الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية ويستخدم العلاج الفعال بمضادات الفيروسات، يمكن أن يعيش الآن حياة كاملة ونشطة وعمرا طبيعيا. ويقلل العلاج من مستوى الفيروس في جسم الشخص إلى مستويات "غير قابلة للكشف"، ما يعني أنه لا يمكن نقله. وهذه النتيجة التي غيرت اللعبة وأصبحت غير قابلة للكشف، أصبحت معروفة على نطاق واسع فقط في عام 2016، ومنذ ذلك الحين تحولت إلى أداة لا غنى عنها لمعالجة فيروس نقص المناعة البشرية". وكانت هناك أيضا تحسينات كبيرة في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية في السنوات الأخيرة، ولا سيما بعلاج الوقاية قبل التعرض، PrEP، وهي أقراص فعالة للغاية في منع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الجسم. وعلى الرغم من هذه التطورات الهائلة، ما تزال "الطريق طويلة" أمام القضاء نهائيا على وصمة HIV، حيث أن معرفة وفهم الفيروس بين عامة الناس لم يواكب التطورات العلمية، وهذا شيء يجب علينا جميعا أن نعمل على تصحيحه.
2- Movember موّل أبحاث سرطان البروستات الحيوية يقول الدكتور مارك بوزا، المدير العالمي لأبحاث الطب الحيوي في Movember: "في جميع أنحاء العالم، يتم تشخيص 1.3 مليون رجل بسرطان البروستات كل عام. Movember ممول رئيسي لأبحاث الطب الحيوي لسرطان البروستات على الصعيد الدولي، وقد عملنا بجد لإنشاء تحالف قوي من الباحثين والأطباء للعمل بشكل تعاوني على مجموعة من المشاريع، التي تلبي الاحتياجات الضرورية للرجال الذين يعانون من هذا المرض". وأضاف موضحا: "قدمت دراسة سريرية ممولة من Movember مؤخرا، دليلا للمرة الأولى على أن تقنية التصوير الجديدة، PSMA PET / CT، أكثر دقة من التصوير التقليدي في الكشف عن السرطان، المنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وسيتيح هذا للأطباء أن يكونوا أكثر ثقة في تحديد أفضل مسار للعلاج، ما سيؤدي إلى علاج المرضى بشكل أكثر ملاءمة وفي نهاية المطاف، إنقاذ الأرواح. وهناك مبادرة عالمية أخرى تتمثل في دراسة كيف يمكن للتمرين المكثف والدعم النفسي الاجتماعي أن يزيدا من معدل البقاء الكلي لدى المرضى، الذين يعانون من سرطان البروستات المتقدم - ما يعني المزيد من الوقت في صحة أفضل، مع أولئك الذين يحبونهم. وفي دراسة سريرية أخرى، تبين أن فئة جديدة من العقاقير، Olaparib، التي تمت الموافقة عليها سابقا لسرطان الثدي والمبيض والبنكرياس، لديها إمكانات هائلة بالنسبة لبعض الرجال." 3- حملات التوعية والدعم ساعدت المدخنين في الإقلاع عن التدخين يقول أليسون كوك، رئيس فريق العمل المعني بصحة الرئة (Taskforce ): "شهدنا تقدما لا يصدق نتيجة للنهج المشترك في المملكة المتحدة للتعامل مع التدخين على مدى العقود القليلة الماضية. وبعد طرح خدمات الإقلاع عن التدخين قبل 20 عاما، تخلى ما يقدر بنحو مليون مدخن عن هذه العادة إلى الأبد، ما قلل إلى حد كبير من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالتدخين. وكل هذا كان له تأثير كبير على صحة الجهاز التنفسي".
ويساعد التخفيف من التدخين على تحقيق انخفاض كبير في مخاطر الأمراض الرئيسية الأخرى، مثل بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية. 4- اختبارات "عنق الرحم" المطوّرة أنقذت حياة آلاف النساء منذ تقديم برنامج NHS لفحص عنق الرحم عام 1988، استمر في إنقاذ حياة ما يقدر بنحو 5000 شخص في السنة. وفي الواقع، تقول مؤسسة Jo's Cervical Cancer Trust ، المكرسة للقضاء على المرض، إن زهاء 75٪ من سرطانات عنق الرحم يتم منعها تماما بفضل اختبارات المسح المطورة، التي تكتشف علامات الإنذار المبكر لتغيرات الخلايا قبل ظهور السرطان. واستمرت التطورات، مع إدخال لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) لفئات عمرية معينة (الفيروس هو عامل خطر رئيسي - على الرغم من أنه من المهم أن نتذكر أن هناك أنواعا مختلفة من HPV، ولن تُصاب الغالبية العظمى من المصابين بالفيروس بالسرطان)، وشهد العام الماضي تغييرات في برنامج الفحص مع إدخال اختبار فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يعتقد أنه سيساعد على منع الوفيات أكثر. ومع ذلك، ما يزال هناك عمل يتعين القيام به.