حصل علماء الفلك الأمريكيون والألمان على معلومات جديدة تؤكد فرضية تفيد بأن مختلف أنحاء الكون تتمدد بسرعة مختلفة، وذلك استنادا إلى صور فوتوغرافية التقطها تلسكوب "تشاندرا" الأمريكي.

وقال عالم الفيزياء الفلكية من جامعة هارفارد، هريت شلينبرغر، إن هذا الاكتشاف يتعارض مع المبدأ الأساسي لعلم الكون المعاصر. يذكر أن العلماء توصلوا نهاية القرن الماضي إلى استنتاج يفيد بأن الكون يتسارع دائما في تمدده. ويعود سبب ذلك إلى ما يسمى بـ"الطاقة المظلمة" باعتبارها ميزة للفضاء لا تزال طبيعتها غامضة إلى حد الآن. وحسب قوانين كوبيرنيك (عالم الفلك البولندي في القرن الـ17 م.) فإن الكون يجب أن يتمدد بشكل متكافئ على الرغم من موقع الرصد واتجاهه. لكن مطلع القرن الـ21 شهد أن الأمر ليس كذلك. وعثر فريق من العلماء برئاسة العالم، جوان ماغيجو، عام 2006 على تركيبة غريبة في صدى الانفجار الكبير أطلقت عليها تسمية "محور الشر" حيث اكتشفت منطقة تزيد طاقتها عما هو عليه في مناطق أخرى للكون. وافترض الكثير من العلماء انطلاقا من هذا الاكتشاف أن هناك مناطق في الكون يمكن أن تتمدد بسرعة أكبر أو أقل من سرعة تمدد مناطق أخرى.