سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


مجلس الشورى وقيادات يمنية ترحب بوثيقة وقف الحرب وتدعو التحالف إلى التعامل بإيجابية


مجلس الشورى يرحب بما تضمنته الوثيقة من مقترح استئناف علاقات أخوية قوية ومتينة في اليمن، وأحزاب اللقاء المشترك تقول إن إعلان "التحالف" وقف إطلاق النار هو "مناورة إعلامية وسياسية للهروب من مسؤوليته تجاه السلام".
دعا مجلس الشورى اليمني، قيادة التحالف التعامل بإيجابية مع الوثيقة المقترحة للحل الشامل لإنهاء الحرب على اليمن، والصادرة يوم أمس عن قيادة الجمهورية اليمنية بالعاصمة صنعاء. وأشار المجلس في بيان له إلى أن ما شملته الوثيقة من محاور لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، "سيما وقد غدت الحاجة أكثر إلحاحاً في تنفيذ التدابير الإنسانية والإقتصادية على ضوء انتشار جائحة كورونا كوفيد 19، فإنه من الضروري إنهاء الحصار الجوي والبري والبحري، والاتفاق على خطة لاستخراج النفط من ناقلة النفط صافر بطريقة آمنة، ودفع رواتب جميع منتسبي قطاعات الدولة والتزام دول التحالف بمعالجة الآثار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالمواطن اليمني وفقاً لمبدأ جبر الضرر". ورحب مجلس الشورى بما تضمنته الوثيقة من مقترح استئناف علاقات أخوية قوية ومتينة في اليمن، "تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل والإحترام المتبادل والتعاون المشترك وأولوية المصالح المشتركة وعدم دخول أي طرف في أية اصطفافات عسكرية ضد الطرف الآخر بشكل مباشر، وبما ينهي الوجود الأجنبي في جميع الأراضي اليمنية وجزرها وموانئها وأجوائها"، بالإضافة إلى "انطلاق العملية السياسية". وفي السياق، جدد مجلس الشورى التأكيد لتقديم المزيد من التنازلات من جميع الأطراف، كخيار أمثل لوقف نزيف الدم اليمني، وصولاً إلى أرض مشتركة بينها لتحقيق السلام الذي يحفظ لليمن أمنه ووحدته واستقلاله. بدوره، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي: "رؤيتنا للتهدئة قدمت حلاً يلبي طموح شعب اليمن بالحدود الدنيا". وأضاف أن "الرؤية بمجملها تؤكد عقلانية واضحة فهي بعيدة عن المبالغة والتخبط ولا تعكس المكاسب العسكرية المحرزة". الحوثي أشار إلى أنه "قدمنا الوثيقة صباح الثلاثاء وأكدنا الجاهزية للسلام بحلول مكتملة صباح الأربعاء خلال لقاء المبعوث الأممي. وما زلنا بانتظار الرد كما وعد المبعوث بذلك أمس الأربعاء خلال الحديث معه". بالتوازي، قالت أحزاب اللقاء المشترك في اليمن في بيان لها اليوم إن رؤية الحل الشامل لقيادة الجمهورية اليمنية تمثل الطريق الأمثل لوقف العدوان وفك الحصار . ودعا اللقاء المشترك الأمين العام للأمم المتحدة ودول العالم "للوقوف أمام زيف ادّعاء دول العدوان لوقف إطلاق النار، فيما الحصار والتصعيد العسكري مستمر وقصف الطيران متواصل على اليمن"، معتبراً أن إعلانها وقف التصعيد "مناورة إعلامية وسياسية للهروب من مسؤوليتها تجاه السلام". وقال إن الرؤية تعتبر أفضل مقترح تقدم منذ العدوان كأساس للحوار السياسي، لافتاً إلى أن "أي دعوات للوقف المؤقت للحرب وبدون رفع الحصار الظالم ما هي إلا ذريعة لامتصاص الضغط الدولي". وفي سياق متصل، رحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار الذي أعلنته المملكة العربية السعودية بالنيابة عن "تحالف دعم الشرعية في اليمن". وشجع الاتحاد الأوروبي الأطراف على الانخراط بشكل جدي وبنَّاء في العملية والإمتناع عن أي أفعال أحادية الجانب من شأنها تقويض هذا الهدف، مشيراً إلى أنه يجب أن يستمر تدفق البضائع التجارية، خاصة الأدوية، وكذا المساعدات الإنسانية، دون عوائق ووصولها إلى المحتاجين في هذه الفترة الحرجة. واعتبر أن "جائحة فيروس كورونا لا تعرف حدوداً ولا تُفرق بين الصديق والخصم، ويمكن أن يكون تأثير الجائحة على بلد مزقته ست سنوات من الحرب كارثياً".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,