الصين تعزل مدينة حدودية بسبب صينيين عائدين إليها من روسيا
أعلنت السلطات الصينية، اليوم الخميس، إغلاق أحياء وإقامة مستشفى على عجل وإغلاق الحدود أمام المسافرين في مدينة سويفينهي في إقليم هايلونغجيانغ، والبالغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة، شمال شرق الصين، وتقع على الحدود مع روسيا. ووضعت المدينة في حالة عزل تام وتأهب لمواجهة وصول مسافرين إليها مصابين بفيروس كورونا. وتحولت هذه المدينة الصغيرة إلى أحد المعابر الحدودية البرية الرئيسية مع روسيا منذ تعليق السلطات الروسية كل الرحلات الجوية الدولية. وأعلنت مديرية الصحة في هايلونغجيانغ في الأيام الأخيرة عن ارتفاع مقلق في عدد المصابين بكوفيد-19 الذين قدموا من الخارج، وكان عددهم 25 إصابة حتى أمس الاربعاء، وارتفع اليوم إلى 40، وجميعهم صينيون جاؤوا من روسيا. وقررت سلطات المدينة إجراءات العزل على الأحياء السكنية في تدبير صارم يذكر بتلك التي طبقت في مدينة ووهان وسط الصين بين نهاية كانون الثاني/ يناير، وبداية نيسان/ أبريل الجاري،حيث تمّ إعادة فتح ووهان، بعدما تمّ إغلاقها حيث ظهر المرض للمرة الأولى. وتعمل المدينة على إقامة مستشفى مؤقت يتسع لـ600 سرير في مبنى، وسيعمل فيه طاقم طبي مؤلف من 400 شخص. وقال أوليغ كوجيمياكو حاكم منطقة بريمورييه الروسية المحاذية لسويفينهي إن 1947 مواطناً صينياً مروا عبر المنطقة بين 29 أذار/ مارس والسادس من نيسان/ أبريل ليعودوا إلى الصين. وعبر حاكم المنطقة عن استيائه من هذا الوضع، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "منع المواطنين الأجانب من استخدام رحلات جوية داخلية، وإلا لن نتمكن من الحد من تدفق الصينيين"، حسب تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية وأدلى بها خلال لقاء بين بوتين وعدد من مسؤولي المناطق. يذكر أنه تمّ تطويق تفشي كورونا في الصين إلى حدٍ كبير، حيث انخفض عدد الوفيات رسمياً إلى أقل من خمسة يومياً منذ أسبوع. لكن السلطات الصينية ما زالت في حالة استنفار في مواجهة المصابين القادمين من الخارج الذين يمكن أن يتسببوا بموجة ثانية من انتشار المرض. وينتشر فيروس كورونا المستجد في روسيا حيث بلغ عدد الإصابات 9 آلاف وعدد الوفيات 63. وتسارع انتشار المرض في الأيام الماضية وسجلت نحو ألف إصابة إضافية أمس الأربعاء.