أعربت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي عن استنكارها الشديد لاستمرار الطيران التركي المسيّر في قصف شحنات الأدوية والمواد الغذائية المتجهة للمناطق والمدن الليبية. وقالت إدارة التوجيه المعنوي، في بيان لها، الجمعة، إن الطيران التركي المسيّر يواصل عدوانه على ليبيا، حيث استهدف سيارات الأدوية والمواد الغذائية المتجهة للمناطق والمدن التي توليها وزارة الصحة اهتماما كبيرا لمكافحة وباء كورونا. وأضافت الإدارة أن الطائرات التركية تستهدف المدنيين والأحياء المكتظة بالسكان والمزارع في ترهونة، مشيرة إلى أن الجيش الليبي يكثف دعمه للقطاع الطبي، حيث تقوم اللجنة العليا لمكافحة الجائحة بتجهيز مستشفيات عزل وتزويد المدينة بمساعدات ومواد طبية.

وتابع البيان أن المليشيات المدعومة من تركيا تواصل خرق الهدنة، وصرف أموال الليبيين على الأسلحة وجلب المرتزقة، دون اكتراث بصحة الليبيين فى ظل الأزمة الإنسانية الحالية. ويستهدف العدوان التركي صهاريج الوقود ومخازن السلع الأساسية والمواد الطبية في مدن الأصابع وترهونة وبني وليد، كما شن نحو 11 غارة على منطقتي تنيناي وأشميخ جنوب بني وليد. وطالب مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة الجيش الليبي بتحمل مسؤولياته والدفاع عن المدينة ومشروعية معركة الجيش في استعادة ليبيا وتحريرها من الإرهاب و"المرتزقة الأتراك". وأصدر المجلس، أمس الخميس، بيانا جاء فيه، أن القصف التركي يعيد للأذهان تاريخ الأتراك في ليبيا وإرثهم "البغيض". واستهدف سلاح الجو التابع للجيش الليبي تجمعات للمليشيات، ودمر 15 آلية مسلحة للحشد المليشاوي شرق مصراتة صباح الجمعة.

وتمكنت القوات التابعة لقوة عمليات إجدابيا عبر منصات الدفاع الجوي في محاور العاصمة طرابلس من إسقاط طائرة تركية مسيرة خلال محاولتها استهداف وحدات الجيش في منطقة عين زارة جنوب العاصمة، وأخرى مسيرة حاولت شن غارة جوية على قاعدة الوطية العسكرية في أقصى الغرب الليبي. وتستمر خروقات المليشيات المدعومة من تركيا، والمعززة بأسلحة ومرتزقة سوريين وأفارقة للهدنة المعلنة لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا وسابقتها المعلنة بجهود دولية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي.