الصحة العالمية تكشف حقيقة رسالة 31 ديسمبر بشأن كورونا
في رد مفصل على اتهامات الإدارة الأميركية، نفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن تكون تلقت إنذارا مبكرا من تايوان بشأن انتقال فيروس كورونا الجديد بين البشر وتجاهلته، بعد ظهور المرض في الصين في ديسمبر. وتتهم الولايات المتحدة منظمة الصحة العالمية بالانحياز إلى الصين، وبمساعدة هذا البلد على "إخفاء" خطورة المرض. ولوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق مساهمة بلاده الكبرى في ميزانية الوكالة التابعة للأمم المتحدة، التي تلعب دورا محوريا في التصدي لوباء كوفيد-19، وقال، الجمعة، إنه سيصدر إعلانا الأسبوع المقبل بهذا الصدد. وتشير إدارة ترامب إلى معلومات مفادها أن تايوان "أبلغت منظمة الصحة العالمية منذ ديسمبر 2019 عن احتمال انتقال فيروس كورونا بين البشر، استنادا إلى انتقال العدوى بين العاملين الصحيين في ووهان"، بؤرة الوباء الأولى في الصين. وقالت وزارة الخارجية الأميركية "ما يقلقنا كثيرا أيضا أن المعلومات الواردة من تايوان لم تتم مشاركتها مع المجموعة الصحية العالمية، كما يظهر من خلال إعلان منظمة الصحة العالمية في 14 يناير 2020، الذي يفيد أنه لم يكن هناك أدلة على انتقال العدوى بين البشر". لكن منظمة الصحة العالمية نفت تلك الاتهامات الأميركية في رسالة إلكترونية وجهتها، الجمعة، إلى وكالة فرانس برس. وأكدت المنظمة أنها تلقت من السلطات التايوانية في 31 ديسمبر 2019 بريدا إلكترونيا يفيد عن "معلومات صحفية بشأن حالات التهاب رئوي لا نمطي (غير معتاد) في ووهان" وأن "سلطات ووهان تعتقد أنه ليس (فيروس) سارس"، متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الذي أودى بـ774 شخصا، معظمهم في آسيا في 2002-2003.
وأكدت منظمة الصحة أن "الرسالة الإلكترونية لم تتضمن أي ذكر لانتقال العدوى بين البشر". وأوضحت أنها سألت السلطات التايوانية "بأي طريقة نُقلت إليها" الشبهات بشأن انتقال العدوى بين البشر، مؤكدة "ليس لنا علم سوى بهذه الرسالة الإلكترونية الوحيدة التي لا تأتي إطلاقا على ذكر انتقال العدوى بين البشر". وأضافت "لم نتلق ردا". ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إلى "عدم تسييس" وباء كوفيد-19. وسانده في موقفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي اعتبرا أن الوقت "ليس مناسبا" لانتقاد منظمة تقف "في خط الدفاع الأول" ضد الفيروس، على حد تعبيره.