انتقد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الاتفاق الذي توصل إليه وزراء مالية منطقة اليورو بشأن توفير قروض من صندوق الإنقاذ، مشيراً إلى أنه "غير كافٍ". واعتبر كونتي أن "المعركة الرئيسية التي يجب أن تحملها إيطاليا على طاولات المفاوضات الأوروبية هي "صندوق يجب تمويله من خلال المشاركة الاقتصادية الحقيقية مثل سندات اليورو"، مشيراً إلى أنه "يجب أن يكون للصندوق قوة تتناسب مع الأعداد والموارد التي يتطلبها اقتصاد الحرب". رئيس الوزراءِ الايطالي الذي أعلن تمديد فترة الحظر في بلاده حتى 3 أيار/مايو المقبل لمواجهة كورونا، لفت إلى أنّ الصندوق "يجب أن يكون متاحاً على الفور"، محذراً "من التأخر الذي سيضعف النسيج الاجتماعي والاقتصادي بشكل أكبر ولن يكون المبلغ الذي كان يعتقد في الأصل كافياً". وكانت دول الاتحاد الأوربي قد توصلتْ إلى اتفاق بعد أسابيع من الجدل والخلافات، ووافقت على خطة طوارئ بقيمة 500 مليار يورو (550 مليار دولار)، لإنهاض الاقتصاد الأوروبي المنهار بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. في غضون ذلك، دعت إيطاليا وإسبانيا، بدعم من فرنسا وعدد قليل من الدول الأخرى، إلى إنشاء "أداة" مالية من خلال قرض مشترك من جميع البلدان الـ19 التي تستخدم العملة الموحدة، على أن تجمع هذه الأداة التي أطلقت عليها روما اسم "كورونا بوندز"، الاقتراض من قبل دول منطقة اليورو للإنفاق على الإنتعاش الإقتصادي بعد انحسار الوباء. ويذكر أن رئيس الحكومة الإيطالية جوسيبي كونتي، دعا الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون أكثر "وحدة وشجاعة وطموحاً" في مواجهة وباء "كوفيد-19"، وذلك في رده على رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين، التي اعتذرت من روما عن التأخر في المساعدة.