عندما تكون المتاجرة عقيدة.. والسرقة نهجا.. والابتزاز وسيلة.. والدماء رخيصة.. نصبح أمام فصل في تاريخ تركيا.. بطله أردوغان حاملا عنوان: العصابة تحكم
المتاجرة.. الدرس الأول الذي برع فيه الرئيس التركي على مدى السنوات الماضية، مستغلا القضية الفلسطينية طاولة لمد جسور التعاون مع إسرائيل.. ففي القاعات نجد الفلسطينيين في قلب أردوغان.. وفي وقت الأزمات نرى حياة الإسرائيليين في عقل الرئيس التركي.
إذ كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية عن شحنة مساعدات طبية مقدمة من تركيا إلى إسرائيل لمواجهة فيروس كورونا.. على الرغم من تفشي الجائحة داخل بلاده. السرقة.. فن يضاف في فصول أردوغان.. قبل أيام من مساعدة إسرائيل، استولت أنقرة على شحنة مساعدات طبية قادمة من الصين إلى إسبانيا. ولم تكن الأولى.. فسياسات الرئيس التركي على مدار السنوات الماضية بنيت على فن سرقة مقدرات الشعوب؛ بدءا بمياه العراق وبتروله حتى خيرات سورية وحدودها.. لم يتركها أردوغان. أما الابتزاز فحدث ولا حرج.. فرغم جائحة كورونا لا يزال أردوغان يلوح بورقة اللاجئين؛ للضغط على القارة العجوز.. حتى بين حلفائه لم يتخل الرئيس التركي عن مبدأ الابتزاز.. ففي الشمال السوري دعم المليشيات المسلحة للضغط على واشنطن وتخليها عن دعم الأكراد. ورغم ما جناه من أموال أوروبية من تلك الحيلة.. فإن نظامه لا يستطيع مواجهة تفشي جائحة كورونا. الدماء.. فمن سورية مرورا بالعراق ووصولا إلى ليبيا.. لا تتوقف آلة أردوغان التي تستخدم المليشيات المسلحة لضرب الاستقرار في الوطن العربي.. فعلى مدار العقد الماضي شهدت المنطقة العديد من النزاعات والصراعات والدماء.. كان محركها دموية التاريخ العثماني.