صحيفة "يديعوت أحرنوت" تتحدث عن الإخفاق في مواجهة فيروس كورونا و تقول إنه "في أعقاب الانتقادات الشديدة، أمر نتنياهو بوقف هبوط رحلات في "إسرائيل" لغاية تحقيق ترتيبٍ قضائي يسمح للجبهة الداخلية بأخذ المسافرين فور نزولهم من الطائرة إلى فنادق".

تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن "اخفاق مستمر فبعد 11 يوماً على توجيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بنقل كل القادمين من الخارج إلى الحجر الصحي في الفنادق، واصلت أمس السبت الرحلات بالهبوط في مطار بن غوريون وهي تحمل إسرائيليين عائدين لم يؤخذوا للعزل في الفنادق بل ذهبوا مباشرةً إلى منازلهم دون رقيب". ووفق الصحيفة فانه بعد تدقيق أجرته وزارة الصحة، تبين أن هناك ارتفاع في الأسبوع الأخيرة بنسبة 460% في نسبة الإصابة بفيروس الكورونا مصدرها العائدين من الخارج. كما قالت الصحيفة أنه في أعقاب الانتقادات الشديدة، أمر نتنياهو يوم أمس بوقف هبوط رحلات في "إسرائيل" لغاية تحقيق ترتيبٍ قضائي يسمح للجبهة الداخلية بأخذ المسافرين فور نزولهم من الطائرة إلى فنادق، وأن الطائرات التي سبق وأقلعت من "إسرائيل" سيُسمح لها بالهبوط لدى عودتها ثم ستُوقف كل الرحلات إلى إسرائيل. وبناء على ما رد في الصحيفة فان "القصة لم تنته عند هذا الحد، ففي ختام محادثة ليلية بين رئيس الحكومة ووزراء الأمن والنقل والداخلية ومدير عام وزارة الصحة، وغيرهم، وفي محاولة للخروج من المتاهة، قرر رئيس الحكومة نقل المسؤولية الشاملة عن إدارة مسألة العائدين من الخارج إلى وزارة الأمن، كما تقرر نقل كل العائدين إلى الحجر الصحي في الفنادق لمدة 14 يوم.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين كبار في حزب "أزرق أبيض" الذي يرأسه الجنرال بيني غانتس، أن رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، قرر الانسحاب من اتفاق تأليف حكومة وحدة. وأوضح المسؤولون في حزب "أزرق أبيض"، أن نتنياهو "يهرب من الاتفاق، وهذه ليست مفاوضات إنما خطة احتيال". وكان غانتس قد طلب من الرئيس رؤوفين ريفلين أمس السبت، المزيد من الوقت في مسعى لتشكيل حكومة الوحدة، وذلك لإنهاء الجمود السياسي المستمر منذ أكثر من عام. وتنتهي في 14 نيسان/ أبريل مهلة مدتها 28 يوماً، لتشكيل ائتلاف حكومي في أعقاب انتخابات غير حاسمة أجريت في 2 آذار/مارس. وجاء في رسالة كتبها غانتس للرئيس ونشرها حزبه، أن "الأزمة السياسية والصحية والاجتماعية، جعلتني أصل إلى القرار‭‭‭‭ ‬‬‬‬أنه حتى لو كان الثمن السياسي والشخصي باهظاً.. فسوف أفعل كل ما بوسعي لتشكيل حكومة مع الليكود". واتهم غانتس في وقت سابق، حزب "الليكود" بالتراجع عن التفاهمات بينهما،وذلك بعد تراجع حزب "الليكود" عن بعض التفاهمات مع حزبه. وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية حينها إن الحزبين اتفقا بالفعل على تقاسم السلطة، حيث يتولى نتنياهو رئاسة الوزراء لمدة 18 شهراً ثم يتولى غانتس المنصب بعدها، لكن انسحاب نتنياهو قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.