دليل ممارسة العلاقة الحميمة بين الأزواج في زمن كورونا!
بعد فرض كثير من دول العالم حالة إغلاق كامل وإلزام الملايين بالحجر المنزلي تنفيذا لتعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية وغيرها من الجهات الصحية، كإجراء احترازي في مواجهة وباء كورونا المستجد "كوفيد-19"، ربما بدأت تتزايد التساؤلات حول الشكل المفترض أن تصير عليه العلاقة الحميمة بين الأزواج في ظل هذه الأجواء الاستثنائية. ونستعرض فيما يلي بعض الحقائق التي يجب معرفتها حول ذلك الموضوع وفق آراء الخبراء المتخصصين في مجال العلاقات الزوجية، الصحة العامة، علم الأوبئة والأمراض المعدية، وهي كما يلي: هل "كوفيد-19" قابل للانتقال جنسيا؟
تشير دكتور جيسيكا جستمان إلى عدم وجود أنماط تبين احتمال انتقال المرض عن طريق العلاقة الحميمة، حيث ثبت أنه ينتشر بالأساس عن طريق القطرات التنفسية، ويعتقد أن لمس الأسطح الملوثة هو النمط الثانوي للانتقال. كما يؤكد دكتور كارلوس رودريغيز-دياز أنه لا توجد أدلة على أن المرض يمكن أن ينتقل عبر الجماع، لكنه حذر في نفس الوقت من خطر انتقاله عن طريق القبلات من خلال اللعاب. هل من المقبول ممارسة العلاقة الحميمة؟ تقول جستمان إنه في حالة إصابة الزوج/ الزوجة بكوفيد-19، فالأفضل أن يبتعدا عن بعضهما البعض قدر المستطاع. لكن دكتور جوليا ماركوس أوضحت أنه لا مانع من ممارسة العلاقة بشكل طبيعي حال كان الزوجان ملتزمين في المنزل ولا توجد عليها أي أعراض ولم يخالطا أحدا من الأساس، فللعلاقة في مثل هذه الأجواء فوائد عدة كالتخفيف من التوتر، تعزيز البهجة وزيادة التواصل. ماذا عن الأزواج الجدد؟ التوصيات الحالية تفرض علينا محاولة التزام المنزل قدر المستطاع والتواصل مع الآخرين في الأشياء الضرورية فحسب، كما شراء الضروريات من محلات البقالة. وحتى عند القيام بذلك، لابد من الالتزام بقاعدة "التباعد الاجتماعي"، وهو ما يعني صعوبة ممارسة العلاقة الحميمة. ماذا عن طريقة تنظيف أدوات المتعة الجنسية؟
يمكن تنظيفها باستخدام الماء والصابون فحسب. بينما لا يعرف أحد متى يمكن أن ينتهي هذا الوباء، ما هي أفضل نصيحة يمكن تقديمها للعزاب الذين لا يودون الانتظار أشهرا قادمة حتى يتزوجوا؟ الشيء الأهم الآن وفق التوصيات الطبية هو الامتثال التام لقاعدة "التباعد الاجتماعي"، وهو ما يجب على الجميع الالتزام به، حتى يتراجع عدد الإصابات في أقرب وقت، وتبدأ الحياة في العودة لطبيعتها من الناحية الاجتماعية، بما في ذلك التخطيط للزواج والاستمتاع بالحياة الزوجية بشكل طبيعي، فبدلا من التركيز على المستقبل، لابد من التركيز أولا على الحاضر.