ملاك حيدر.. عراقية معنفة تعرضت للحرق على يد زوجها وعائلته!
هزت قصة تعنيف ملاك حيدر الزبيدي الشارع العراقي يوم أمس وشكلت صدمة كبيرة للكثيرين، وذلك بعد قيام عائلة زوج ملاك بحرق جسدها وتشويهها. وبحسب الأخبار المتداولة، فإن ملاك هي فتاة من مواليد 2000 تعيش مع زوجها، وهو ابن عقيد معروف في محافظة النجف، وكان زوجها قد منعها من زيارة أسرتها منذ 8 أشهر، وقبل بداية الحجر الصحي، وبعدها قام بتعنيفها وضربها بشكل هستيري.
وبعد الضرب والتعنيف لمدة أيام أقدم الزوج على حرقها بمساعدة عائلته والترويج لخبر يفيد بأنها حاولت الانتحار. وقالت المصادر أن لا أحد تدخل لمساعدة ملاك حتى وصلت المستشفى بجسد مشوه بشكل كامل، وكشفت المصادر أيضا أن عائلة الزوج التي تملك سلطة في محافظة النجف قد قامت بتهديد كل من حاول فتح القضية، إلا أن عائلة ملاك لم تصمت ونشرت صورا وفيدوهات لابنتهم من أجل محاسبة الجاني.
وفور تداول عدد من الصور الصادمة بالإضافة لفيديو يعبر عن معاناة ملاك بعد الحرق، تحرك الشارع العراقي، وطالب عددا من الحقوقيين بالقبض على الزوج وعائلته وتقدميهم للقضاء. فيما أكد الكثيرون أن زوجها من الشخصيات المهمة وذات قيمة في المجتمع وأن منصبه سيعمل على تجاهل هذه الحادثة ونسيانها؛ إذ طالبوا ضرورة تحرك القضاء العراقي فورا. كما تحدثت والدة ملاك في أحد الحوارات التلفزيونية، وكشفت عن تضارب رواية عائلة زوجها عند وصولها للمستشفى ورؤيتهم ابنتهم، وأضافت أنهم عندما قاموا بسؤالها، قالت لهم إن زوجها هو من فعل بها ذلك عن طريق حرقها بالبنزين.
كما نشر شقيق ملاك صورة عائلة زوج شقيقته، وكشف أنهم حاولوا تهديده، مؤكدين له أن والدهم عقيد ولن يستطيع أحد الاقتراب منهم، كما أكد الشقيق في منشوره أنه لن يتنازل عن حق شقيقته. وتأتي هذه االحادثة الغريبة والبشعة في ظل الحجر الصحي الذي يعيشه العالم؛ إذ قال عدد من المختصين أن هذه الفترة تعرضت فيها الكثيرات من النساء والفتيات لحوادث مماثلة في ظل تواجد الأخوة والأزواج في المنزل، مطالبين الحكومات والمسؤولين التحرك ومعاقبة المعنفين، ليكونوا عبرة لآخرين غيرهم. فيما صرح عدد من العاملين بالقانون والمؤسسات التي تهتم بشؤون المرأة، أن هذه الفترة سيظهر خلالها العديد من الحوادث، خاصة أن الحكومات حاليًا مشغولة بمحاولة الحد من انتشار فيروس كورونا، وطالبت هذه المؤسسات جميع النساء حول العالم أن لا يصمتن ويحاولن الوصول لأي مسؤول في حال تعرضن للعنف الأسري في ظل الحجر الصحي.