خرجت والدة ملاك حيدر -الفتاة العراقية التي قامت عائلة زوجها بحرق جسدها وتشويهها- عن صمتها إزاء ما تعرضت له ابنتها، موضحة أن زوجها حاول إبعادها عن العائلة تمامًا منذ زواجهما، ولفتت إلى أن أول أزمة وقعت بينهما هي منع استخدام الهاتف النقال عنها حيث أخذه منها لعدم التواصل معنا. وقالت والدة ملاك حيدر الزبيدي في تصريحات تلفزيونية لها تناقلتها الحسابات الفنية المهتمة بمشاهير التواصل الاجتماعي والفنانين إنها توقفت عن رؤية ابنتها بعد زواجها بثلاثة أشهر، منوهة إلى أنها لم ترها منذ 8 شهور، وأكدت أن ابنتها طوال الثمانية أشهر تتعرض لعنف أسري وضرب. وأضافت ملاك حيدر قائلة أن ابنتها تزوجت بعد السن القانونية؛ إذ كانت في سنْ الـ 18 من عمرها، وأشارت إلى أن مجتمعاتنا تزوج الفيتات وهن صغار وأن ابنتها لم تتزوج وهي صغيرة. وتابعت: "زوج ابنتي بعد الزواج اتضح أنه كان يرسم خطة أو مكيدة بعد 3 أشهر من الزواج وربما هو مريض نفسي ليه بالبداية سلب منها الموبايل وجردها من أخواتها وفي مجتمعاتنا في يقين إن الأم بتخرب بيت بنتها وكل ما أتدخل يقولوا بتخربين بيتها هذه مجتمعاتنا عديمة الفهم".

وهزت قصة تعنيف ملاك حيدر الشارع العراقي طوال الساعات الماضية وبحسب الأخبار المتداولة، فإن ملاك هي فتاة من مواليد 2000 تعيش مع زوجها، وهو ابن عقيد معروف في محافظة النجف، وكان زوجها قد منعها من زيارة أسرتها وقام بتعنيفها وضربها بشكل هستيري، وبعد الضرب والتعنيف لمدة أيام أقدم الزوج على حرقها بمساعدة عائلته والترويج لخبر يفيد بأنها حاولت الانتحار.

وتأتي هذه الحادثة الغريبة والبشعة في ظل الحجر الصحي الذي يعيشه العالم؛ إذ قال عدد من المختصين أن هذه الفترة تعرضت فيها الكثيرات من النساء والفتيات لحوادث مماثلة في ظل تواجد الأخوة والأزواج في المنزل، مطالبين الحكومات والمسؤولين التحرك ومعاقبة المعنفين، ليكونوا عبرة لآخرين غيرهم. فيما صرح عدد من العاملين بالقانون والمؤسسات التي تهتم بشؤون المرأة، أن هذه الفترة سيظهر خلالها العديد من الحوادث، خاصة أن الحكومات حاليًا مشغولة بمحاولة الحد من انتشار فيروس كورونا، وطالبت هذه المؤسسات جميع النساء حول العالم أن لا يصمتن ويحاولن الوصول لأي مسؤول في حال تعرضن للعنف الأسري في ظل الحجر الصحي.