كورونا يصيب العلاقة بين ترامب وكبير خبرائه لمكافحة الفيروسات
أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نشر هاشتاق على "تويتر" يطالب بإقالة كبير خبراء الأمراض في البلاد، أنتوني فاوتشي، ما أثار تكهنات حول علاقتهما. واستخدم ترامب تصريحات أدلى بها الطبيب فاوتشي في فبراير/شباط كدليل على أن تقريرا حديثا لصحيفة "نيويورك تايمز"، قال إنه تباطأ في التعامل مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مجرد "أخبار كاذبة"، حسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية. وعندما سُئل مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، عن التقرير في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، اعترف بأن اتخاذ إجراءات أبكر كان يمكن أن ينقذ المزيد من الأرواح.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، هذا الأسبوع، أن ترامب قلل من خطورة الفيروس في يناير/كانون الثاني، على الرغم من أن الخبراء في كل من حكومته ووكالات الاستخبارات "دقوا ناقوس الخطر". وكانت المرشحة الجمهورية السابقة في الكونجرس، دانا لورين، انتقدت فاوتشي في تغريدة، وقالت إنه أخبر الناس في أواخر فبراير/شباط أنه "ليس هناك ما يدعو للقلق، وإنه (الفيروس) لا يشكل تهديدا للشعب الأمريكي بشكل عام. حان الوقت لإقالة فاوتشي". واستغل ترامب تغريدة لورين كدليل على أن ما نشرته التايمز "أخبار كاذبة"، وأشار إلى أن هذا يعني أنه إذا كانت هناك مخاوف واسعة النطاق بشأن الفيروس في البيت الأبيض منذ يناير/كانون الثاني، فمن المؤكد أن فاوتشي كان سيعرف في أواخر فبراير/شباط. ووصف ترامب قصة التايمز بأنها "كاذبة تماما مثل الصحيفة نفسها". وقال ترامب إن قراره "إغلاق" حدود الولايات المتحدة إلى الصين في أوائل فبراير/شباط كان قرارا صائبا، على الرغم من تعرضه للنقد في وسائل الإعلام باعتباره "كاره للأجانب". وقال ترامب على "تويتر": "عذرا الأخبار الكاذبة، كل شيء مسجل. لقد حظرت الصين قبل وقت طويل من حديث الناس"، وأعاد نشر تغريدة لورين التي دعت إلى الإطاحة بفاوتشي.
وظهر فاوتشي على شبكة "إن بي سي نيوز" في 29 فبراير/شباط، وهو التاريخ الذي ذكرته لورين، وتحدث عن "تفش مجتمعي" لفيروس كورونا، الذي تفشى في ذلك الوقت، في إيطاليا والصين. وسُئل فاوتشي آنذاك عما إذا كان ينبغي على الأمريكيين تغيير أسلوب حياتهم، فقال: "ليست هناك حاجة لتغيير ما تقوم به على أساس يومي"، لكنه قال إن ذلك يمكن أن يتغير. والطبيب فاوتشي الذي يبلغ من العمر 80 عاما، عضو فرقة عمل الرئيس دونالد ترامب للاستجابة للفيروس، ويرأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية منذ عام 1984، وعاصر الرؤساء الأمريكيين منذ رونالد ريجان. ومع تزايد شهرة فاوتشي خلال أزمة الوباء، ازداد القلق على حياته، حيث لم تلق توجيهاته لترامب بإبقاء البلاد مغلقة قدر الإمكان للمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس تأييدا في صفوف بعض الأصوات اليمينية القوية. وكان فاوتشي من بين المستشارين الصحيين في فريق ترامب الذين شجعوا على استمرار المبادئ التوجيهية الحالية بعد أن سمع الرئيس من رجال الأعمال وبعض الحلفاء المحافظين أن القيود أكثر ضررا من الفيروس نفسه. وتحدثت تقارير عن أن قرار ترامب بتمديد هذه التوجيهات بعد أن قدم فاوتشي بيركس عرضًا قويا مع نماذج جديدة أظهرت أن 100 ألف أو 200 ألف شخص يمكن أن يموتوا، حسبما قال مصدر مطلع على قرار الرئيس. وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 560 ألفا و433 إصابة بالفيروس، وأكثر من 22 ألفا و115 وفاة، بينما تعافى 32 ألفا و634 شخصا حتى صباح الإثنين. ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الإثنين، إلى 115 ألفا و269، وبلوغ عدد المصابين نحو 1.87 مليون شخص، بينما تعافى 434 ألفا و54 شخصا.