سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الصحة السورية : تسجيل أربع إصابات جديدة ليرتفع عدد الإصابات المسجلة الى 29 إصابة بفيروس كورونا..الكوادر الطبية تعمل على مدار الساعة


أعلنت وزارة الصحة اليوم عن تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 29 إصابة. وأوضحت الوزارة في بيان تلقت سيريا ستار تايمز نسخة منه أنه تم تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصبح إجمالي الإصابات المسجلة في سورية حتى الآن 29 إصابة شفي منها 5 إصابات وتوفيت حالتان. يشار إلى أنه تم تسجيل أول إصابة بالفيروس في سورية في الثاني والعشرين من الشهر الماضي لشخص قادم من خارج البلاد.

وعلى مدار الساعة تعمل الكوادر الطبية في مخبر الأمراض الطارئة والأوبئة بدمشق التابع لوزارة الصحة على إجراء تحاليل الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وفق المعايير الدولية باستخدام وسائل التشخيص والشواهد المعيارية “الكيتات” المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. ويضم المخبر وفق الدكتور شبل الخوري مدير المخابر العامة في وزارة الصحة خمسة أجهزة تحليل بي سي ار تكفي لإجراء أكثر من مئة تحليل يوميا إلى جانب ما تقوم به المخابر المختصة الأخرى في كل من حلب وحمص واللاذقية. وحول آلية العمل في المخبر يشير الدكتور الخوري إلى أنه بعد أخذ العينة من الشخص المشتبه بإصابته بالفيروس من قبل فرق الترصد وكوادر المشافي والمراكز الصحية وهي عبارة عن مسحات أنفية بلعومية أو فموية بلعومية توضع في وسط حافظ للفيروس وناقل له ويتم إرسالها إلى مخبر الوزارة ليصار إلى إجراء اختبارات إثبات الإصابة أو نفيها. ويمر تحليل المسحات وفق الدكتور الخوري بمرحلتين الأولى استخلاص الحموض النووية للفيروس والثانية مرحلة التضخيم لهذه الحموض وبعدها تتم قراءة النتائج وفي حال كانت النتيجة إيجابية “أي توجد إصابة” يعاد التحليل في مرحلة أخرى تسمى مرحلة التأكيد للتثبت من دقة النتيجة وبعد التأكد من الإصابة يضيف الخوري، يتم إعلام وزارة الصحة ليصار إلى إجراء التدابير العلاجية اللازمة من عزل طبي وغير ذلك. ويؤكد مدير المخابر في وزارة الصحة أنه وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية فإن المسحة تبقى صالحة للتحليل بعد أخذها من الشخص المشتبه بإصابته حتى اثني عشر يوماً كما يمكن أخذ مسحة من شخص متوفي وكان مشتبها بإصابته فور حدوث الوفاة حيث يفيد ذلك في وقاية من خالطهم وإجراء التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس في المكان الذي تواجد به هذا الشخص. وبين الخوري أن المخابر العامة بالوزارة معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ويتم بشكل سنوي تجديد اعتمادية المخابر من قبل المنظمة عبر اختبارات الكفاءة والدقة للتحاليل التي تجرى بها وعبر إعادة تحاليل لمسحات معروفة النتيجة من قبل المنظمة بشكل مسبق وتتم إعادة التحليل في مخابر الصحة لمعرفة مدى مطابقة نتائجه مع النتائج التي لدى المنظمة. وأكد الدكتور الخوري أن كوادر المديرية تعمل بشكل متواصل طيلة أيام الأسبوع انطلاقاً من واجبها في الكشف المبكر عن حالات الإصابة وتقديم العلاج للمرضى بأسرع وقت لضمان عدم تطور المرض لديهم وزيادة نسبة الشفاء والحد من انتشار المرض. من جانبها بينت نائب مدير مخبر الأمراض الطارئة والوبائية في المديرية الكيميائية حنان ظاظا أن مدة تحليل الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا تستغرق أكثر من 5 ساعات بين استقبال العينات “المسحات” ثم مرحلة استخلاص الحموض الأمينية النووية للفيروس ومزجها بتفاعلات كيميائية ضمن أجهزة الكشف لتحديد نوع الفيروس وظهور النتيجة وتسليمها لمدير المخبر. ولفتت ظاظا إلى أنه تم اتخاذ كافة اجراءات الحماية للكوادر العاملة التي تختلف بحسب كل قسم حيث يتطلب قسم استخلاص الفيروس درجة عالية من الحماية من ارتداء البدلات والنظارات وأغطية الرأس والكمامات ذات النوعية الخاصة والقفازات الواقية وكل وسائل التعقيم أما في باقي الأقسام فيلتزم الكادر بوضع الكمامات العادية وإجراءات التعقيم بشكل دائم، مشيرة إلى أن ما تقدمه الكوادر الطبية واجب وطني وإنساني.

ووفق المعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والبروتوكولات والتدابير التي وضعها الفريق الفني الاستشاري للتعامل مع الأشخاص المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا يعمل الكادر الطبي في قسم العزل بمشفى دمشق “المجتهد” بحسب مديره الدكتور سامر خضر. ولفت الدكتور خضر في تصريح إلى أن قسم العزل مخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس التي تعاني من أعراض تشبه التي يعانيها المصابون إلى أنه يضم جناحا للإسعاف يتم فيه تقييم الحالة ووضعها في غرف منعزلة وفي حال استدعت الحاجة توضع في غرف العناية العامة المجهزة لذلك مبينا أنه تم تخصيص كادر طبي مؤهل للتعامل مع هذه الحالات ومتابعتها ريثما تظهر نتائج المسحات المرسلة إلى مخبر الوزارة لمعرفة وضعها. وتم وفق خضر تأمين جميع احتياجات الوقاية للكادر الطبي وهو على دراية كاملة بالمعايير العالمية بما يتعلق بأمور العلاج واستقبال الحالات المشتبه بها وكيفية التعامل معها لافتا إلى أنه في الآونة الأخيرة أصبح لدى المواطنين وعي أكبر حول إجراءات الوقاية وأعراض الإصابة التي تحتم عليهم مراجعة المشفى في حالة حدوثها. وفي قسم الإسعاف الخاص بالحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس يتم فرز المرضى بحسب الحالة السريرية فالحالات الخفيفة تقدم لها بعض الإرشادات ويطلب منها الحجر المنزلي مع بقاء التواصل مع كادر المشفى في حال حدوث أي طارئ بينما يتم قبول الحالات المتوسطة والشديدة في المشفى لإجراء التدابير الاستقصائية لها بحسب رئيس فريق ضبط العدوى الدكتور شاكر ميقري. وبين رئيس قسم العناية العامة بالمشفى الدكتور محمد هيثم فرحات أنه تم تجهيز قسم خاص للعناية ضمن شعبة العزل لاستقبال الحالات الحرجة من المشتبه بإصابتهم حيث يقوم قسم الإسعاف التابع لشعبة العزل بتقييم كل حالة مؤكدا أن كل أقسام شعبة العزل لا يتم فيها أي اختلاط مع المرضى الآخرين وتتلقى الرعاية من قبل فريق طبي خاص بها. وأشار الدكتور فرحات إلى أن أي شخص يراجع المشفى بشكوى ترفع حروري وأعراض تنفسية يعتبر شخصا مشتبها بإصابته وتقدم له كل الإجراءات والتدابير الاستقصائية حتى ظهور نتيجة المسحة المرسلة إلى مخبر وزارة الصحة للتأكد من حالته. ويستقبل قسم العزل في مشفى دمشق بين أربع وثماني حالات يوميا محولة من عيادات أو مراكز أو مشافي عامة وخاصة أو مراجعين بشكل مباشر للمشفى وفق معاون مدير المشفى للشؤون الطبية الدكتور أحمد عباس لافتا إلى أن القسم على جاهزية تامة للتعامل مع جميع الحالات ومجهز وفق اقصى درجات الوقاية والعقامة. ورأى الدكتور عباس أن الوضع في سورية بما يتعلق بانتشار فيروس كورونا ما زال تحت السيطرة نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا وبينها الإجراءات على المعابر الحدودية منذ بدء انتشاره في دول الجوار. رئيسة التمريض العام بالمشفى لمى فيومي اكدت من جانبها أن طبيعة عملهم تتطلب الجاهزية التامة والدقة في التعامل مع المرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس معتبرة أن ما تقوم به الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين خلال هذه الفترة واجب تجاه أبناء وطنهم لتقديم الرعاية للحالات المشتبه بإصابتها حتى ظهور نتيجة التحاليل.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,