سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


لماذا أعطى ترامب إسرائيل مليون قناع رغم نقص معدات الوقاية في أميركا؟


هبطت طائرة تحمل أكثر من مليون قناع جراحي للجيش الإسرائيلي في مطار بن غوريون، في عملية تديرها وزارة الدفاع الأميركية.

أثار تقرير صحافي إسرائيلي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" يدّعي أن وزارة الدفاع الأميركية شحنت مليون قناع وجه إلى "إسرائيل" غضب الأميركيين، ما دفع بالبعض منهم إلى التشكيك في أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب وسط تفشي وباء فيروس كورونا في الولايات المتحدة والتقارير عن نقص في معدات الحماية للعاملين الصحيين الأميركيين. وتم الإبلاغ عن شحنة البنتاغون المزعومة في البداية من قبل صحيفة "جيروزاليم بوست"، ولكن تم تعديل عنوان ومضمون المقالة لنفي التورط الأميركي في وقت لاحق، مما أثار الشكوك بأن الغضب الشعبي الأميركي ربما أجبر الرقباء العسكريين الإسرائيليين على التصرف. ويشتهر الجيش الإسرائيلي بمراقبته للإنتاج الإعلامي عن كثب، حيث قام بحظر وحذف أكثر من 2000 قصة في العام الماضي فقط. وجاء عنوان التقرير الذي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" يوم الأربعاء الماضي مشيراً إلى الشحنة التي وصلت إلى مطار بن غوريون مساء الثلاثاء: "وزارة الدفاع الأميركية تعطي مليون قناع للجيش الإسرائيلي لاستخدامها لفيروس كورونا". وجاء في المقال الأصلي: "هبطت طائرة تحمل أكثر من مليون قناع جراحي للجيش الإسرائيلي في مطار بن غوريون ليلة الثلاثاء، في عملية تديرها بعثة المشتريات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية". وتم شراء الأقنعة من الصين وشحنها إلى فلسطين المحتلة حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من استخدامها في غضون أيام. والغريب أنه تم تعديل العنوان لاحقاً إلى: "إسرائيل تجلب مليون قناع من الصين لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي" ولكن يمكن رؤية آثار العنوان القديم في عنوان الرابط الخاص بالمقال URL كما يلي:

https://www.jpost.com/israel-news/us-department-of-defense-give-1-million-masks-to-idf-for-coronavirus-use-623976

وتقول وكالة وزارة النقل والإمداد التابعة لوزارة الدفاع الأميركية على موقعها على الإنترنت إنها "توفر الدعم اللوجستي والاستحواذ والدعم الفني للجيش والبحرية والقوات الجوية وسلاح مشاة البحرية والوكالات والحلفاء الفيدراليين الآخرين". وقد شاركت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في جهد محموم لتأمين معدات واقية بينما تسعى تل أبيب للرد على تفشي فيروس كورونا. وأثار العنوان الرئيسي الذي يشير إلى تورط الولايات المتحدة في الشحنة غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سلط المستخدمون الضوء على صراعات أميركا الخاصة لاحتواء تفشي الوباء. وكتب أحدهم، على تويتر، مشيراً إلى العاملين الطبيين الأميركيين الذين اشتكوا من النقص المبلغ عنه في معدات الحماية للعاملين في الخطوط الأمامية، قائلاً: "المستشفيات الأميركية تتوسل للحصول على معدات واقية، وهذا أمر مريض". وكتب آخر في إشارة إلى تقارير تفيد بأن السلطات الإسرائيلية طلبت من الأسرى الفلسطينيين استخدام الجوارب كأقنعة للوجه، في حين أن العاملين الصحيين الأميركيين في الخطوط الأمامية يذهبون من دون أقنعة، فإن ترامب يشحن مليون قناع للجيش الإسرائيلي.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,