مذيع بريطاني ينفعل ويهاجم وزيرة على الهواء بسبب ضحكة
اندلعت مشادة كلامية بين المذيع البريطاني بيرس مورغان ووزيرة الرعاية الاجتماعية هيلين واتلي لأن الثانية ضحكت على الهواء خلال حديثهما عن وفيات فيروس كورونا المستجد، في دور الرعاية. وكانت البداية عندما قال مورغان للوزيرة: "أريد أن أريك هذا"، قبل أن يحمل صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي جاء في صفحتها الأولى أن "4 آلاف شخص قد يكونون فقدوا حياتهم في دور الرعاية" بسبب فيروس كورونا"، وهنا ضحكت واتلي، ليقول المذيع: "هذه الصفحة الأولى من صحيفة ديلي ميل، لا أعلم لماذا تضحكين؟"، لتحاول الوزيرة بدورها إيضاح المسألة، مشيرة إلى أنها ضحكت لأنه قال لها سأريك شيئا، لكنها لم تكن قادرة على رؤية ما يحمله. وأجاب المذيع على الوزيرة: "أنا أخبرك ما الذي أحمله، إنه في الواقع أمر جدي جدا، فالصحيفة تقول إن 4 آلاف شخص قد يكونون فقدوا حياتهم في دور الرعاية بالبلاد بسبب كورونا، وهنا أوجه سؤالي لك: لماذا الآن فقط بدأتم بإجراء كل تلك الفحوصات؟، أين كانت تلك الفحوصات قبل شهر من الآن؟". لكن الوزيرة لم تكترث لسؤاله وعادت لتوضح أن ردة فعلها بالضحك كانت لأنها لم تكن تعلم ما الذي يحمله. واحتدمت المشادة بين الاثنين خلال اللقاء، عندما لم تتمكن الوزيرة من الإجابة عن سؤال بشأن عدد العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية الذين فقدوا حياتهم بسبب وباء "كوفيد-19"، ليعود مورغان ويتهمها مرة ثانية بأنها "تضحك" خلال اللقاء. وقال: "دعيني أقول لك ما المهم حقا، هو أن تجيبي عن الأسئلة المباشرة. لماذا تضحكين؟، ما الذي تجدينه طريفا في الموضوع؟"، فردت واتلي بجدية، قائلة: "لا أجد الأمر مضحكا أبدا، أنا لا أضحك على الإطلاق!. أرجوك لا تلمح ولو للحظة بأنني أضحك، يبدو الوضع وكأنك تصرخ في وجهي ولا تعطيني فرصة للإجابة". وعاد المذيع واتهم الوزيرة مرة ثالثة بأنها تضحك، قائلا: "لقد ضحكت مجددا.. حرفيا!"، ولم يكن ردها كافيا بالنسبة للمذيع المثير للجدل. و اختتم بيرس اللقاء المحتدم، بالقول: "إليك اقتراحي، اذهبي بعد هذا اللقاء واعرفي عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين فقدوا حياتهم في الخطوط الأمامية (لمحاربة المرض)، أعتقد أن هذا أقل ما يمكن أن تفعلوه كحكومة، هو أن تكون لديكم بيانات بشأن عدد الأشخاص الذين يموتون في الصفوف الأمامية".
وتواجه الحكومة البريطانية انتقادات لاذعة بشأن الخدمات التي توفرها للعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، خاصة مع انتشار كورونا في دور للرعاية. وتشير الإحصاءات الرسمية التي تابعت الأوضاع حتى الثالث من أبريل، إلى أن 217 شخصا توفوا بكورونا في دور الرعاية. لكن مسؤولا أكد، الثلاثاء، أن العدد أكبر بكثير، منوها إلى أنه يصل إلى نحو ألف. من جانبها، أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن عدد الوفيات في دور الرعاية قد يصل إلى 4 آلاف حالة. وواجهت الحكومة انتقادات بسبب السياسة التي اتبعتها بشأن فحوصات كورونا، إذ اعتمدت على إجراء الفحص لأول 5 أشخاص تظهر عليهم أعراض المرض في دور الرعاية، لتحديد ما إذا كان المرض قد انتشر في المكان أم لا، على عكس ما يتم توفيره للعاملين في مجال الصحة وعائلاتهم، الذين سُمح لهم بإجراء الفحص. وسمحت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء بإجراء فحص "كوفيد-19" لجميع المقيمين والعاملين في دور الرعاية، الذين يحتاجون ذلك.