سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


تركيا توقف برنامجا انتقد إدارة أردوغان لأزمة كورونا‎


فرض المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي، عقوبات على قناة "فوكس" المحلية، تشمل تعليق برنامج إخباري شهير، 3 حلقات، لانتقاده طريقة تعامل الرئيس رجب طيب أردوغان مع أزمة فيروس كورونا. وأصدر المجلس بيانا، الخميس، جاء فيه: "قبل إصدار القرار راجعنا تصريحات فاتح برتقال مذيع البرنامج الإخباري خلال حلقات أيام 30، و31 مارس/آذار الماضي، و1 أبريل/نيسان الجاري، واتضح أنها تحرض الشعب على الحقد والعداوة". وتحدث فاتح برتقال في الحلقات المذكورة عن طريقة تعامل نظام أردوغان مع حملات التبرع التي دعت إليها بلديات تابعة للمعارضة، لجمع أموال لمساعدة المتضررين من تفشي فيروس كورونا، منتقدا وقفها والسماح لحملات أخرى تابعة للنظام بجمع الأموال.
وتابع البيان: "فاتح برتقال يحث الشعب على الكراهية والعداء من خلال استهدافه الظالم لحكام الدولة رغم اتخاذهم التدابير اللازمة حول فيروس كورونا، والإضرار بتحقيق وحدة الشعب وتضامنه". وأضاف أن القوانين التي تنظم عمليات البث تشدد على أنه "لا يمكن لخدمات البث أن تثير الكراهية والعداء أو تخلق مشاعر الكراهية في المجتمع من خلال التفرقة على أساس عرق أو لغة أو دين وجنس". وأردف: "لذلك قرر المجلس فرض عقوبات إدارية (لم يوضحها) على قناة فوكس نيوز، وتعليق البرنامج الإخباري الخاص بالمذيع فاتح برتقال 3 حلقات متتالية"، محذرا من أن تكرار الانتهاك سيدفعنا لإلغاء ترخيص البث.

الضرائب الوطنية الإجبارية

وفاتح برتقال مذيع دائم الانتقاد لنظام أردوغان، وبرنامجه ينتقد طريقة تعامل النظام مع أزمة كورونا، ونشر تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قي وقت سابق، انتقد فيها حملة التبرعات التي دعا إليها أردوغان، وإجبار الشرطة على التبرع باستقطاع أجزاء من رواتبهم. وانتقد أيضا اتخاذ أردوغان الإجراءات نفسها التي اتخذتها الدولة في عهد مصطفى كمال أتاتورك إبان حرب الاستقلال، حين فرضت ضرائب وطنية تم سدادها بعد تجاوز فترة الحرب.

وقال برتقال: "هذه الإجراءات (التي أعلن عنها أردوغان بخصوص التبرعات) تذكرنا بقانون تكاليفي ميللي أو الضرائب الوطنية الإجبارية"، في إشارة لقانون أقر في عهد مؤسس الجمهورية التركية كمال أتاتورك إبان حرب الاستقلال (1919-1923)، وتضمن أوامر أدت لمصادرة بعض السلع والممتلكات العامة، وأخذ المال من المواطنين بالإكراه. وتابع برتقال في تغريدته: "لا يجب طلب المال من أصحاب الودائع أو المدخرات بحجة أننا نمر بأيام صعبة ونقول سنسددها بعد انتهاء أزمة كورونا؛ لأنني لا أعتقد أن هذا سيكون ممكنًا". وعلى إثر ذلك، تقدم أردوغان بشكوى جنائية أمام الادّعاء العام في مدينة إسطنبول ضد برتقال. وبعد تقديم الشكوى، قال أحمد أوزَلْ، محامي أردوغان: إن "ما نشره فاتح برتقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي يشي بأن الرئيس أردوغان يطلب المال بالإجبار من المودعين والموفرين لصالح حملته لمكافحة كورونا، وهذا كله افتراء وعبارات تتلاعب بالشعب". وأوضح المحامي أن هذا الكلام "يعتبر إهانة للرئيس، وهذه جريمة تصل عقوبتها إلى 5 سنوات".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,