توتر جديد تشهده العلاقات بين موسكو وواشنطن عقب اتهام الولايات المتحدة طائرة مقاتلة روسية بتعريض حياة طاقم طائرة استطلاع، تابعة للبحرية الأمريكية، للخطر خلال اعتراض "غير آمن" فوق البحر المتوسط. يأتي الاتهام الجديد في وقت قالت قيادة الفضاء بالجيش الأمريكي إن موسكو أجرت اختبارا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية ما ينذر بموجة جديدة من التوتر بين البلدين.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن البحرية الأمريكية أن طائرة روسية من طراز سوخوي Su-35 اعترضت بشكل غير "غير آمن" طائرة المراقبة الأمريكية P-8،، بينما كانت تحلق في المجال الجوي الدولي فوق البحر المتوسط. وقال الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، في بيان، إنه "تم تحديد الوضع على أنه غير آمن بسبب قيام Su-35 بإجراء مناورة مقلوبة عالية السرعة، على مسافة 25 قدما مباشرة أمام طائرة المهمة "ما يعرض طيارينا وطاقمنا للخطر". وأضاف البيان: "أفاد طاقم P-8A باضطراب في أعقاب الواقعة، ودامت مدة اعتراض الطائرة الروسية نحو 42 دقيقة"، مضيفا أن ما حدث "كان غير مسؤول". فيما لم تعلق روسيا على الواقعة حتى الساعة 10:30 ت.غ. واتهمت الولايات المتحدة روسيا في الماضي بالقيام باعتراضات مماثلة غير آمنة لطائرات المراقبة الأمريكية، بما في ذلك فوق البحر المتوسط​، لكن كان هناك انخفاض نسبي في السنوات الأخيرة. ووقعت حادثة مماثلة في يونيو/حزيران الماضي عندما اعترضت مقاتلة روسية أخرى أمريكية للمراقبة من طراز P-8، لعدة مرات. وأمس، أجرت روسيا أيضا اختبارا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وفقا لقيادة الفضاء العسكرية الأمريكية. وقالت القيادة، في بيان، إنها "تدرك وتتابع اختبار الصواريخ الروسية المضادة للصواريخ المباشرة (DA-ASAT)". ت.غ