ملاك حيدر التي أحرقت نفسها للتخلص من تعنيف زوجها.. هذا جديد قضيتها
يتصدر اسم ملاك حيدر الزبيدي حديث العراقيين رغم مرور عدة أيام على الحادث الذي تعرضت له، وفي جديد القضية فإن محكمة تحقيق أصدرت قرارا بتوقيف شخصين آخرين متهمين بالحرق الذي تعرضت له ابنة العشرين عامًا. وذكرت وسائل إعلام محلية الخميس، أن عدد الموقوفين في القضية أصبح 4، لكن التحقيقات ما زالت متواصلة، نظرًا لحملة الدعم التي تتلقاها الفتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة سرعة محاسبة كل المتهمين. وقالت مصادر طبية إن الحروق في جسد ملاك كثيرة وبليغة، موضحة أن الكادر الطبي يعمل جاهدا لإنقاذ حياتها. فيما نشرت أخت ملاك مقطع فيديو اتهمت فيه زوج أختها وعائلته بأنهم كانوا سببا لما جرى معها، بسبب المعاملة السيئة وحرمانها من أبسط حقوقها. وكانت ملاك أقدمت على حرق نفسها إثر شجار وتعنيف من قبل زوجها، الذي اتُهم بضربها ضربا مبرحا، وحرمها من زيارة منزل أهلها لأكثر من 8 أشهر متواصلة، إلى أن ضاقت بها سبل الحياة، فأقدمت على حرق نفسها. فوقف الزوج مشاهدا النار تلتهم جسد زوجته، مراقبا المشهد، إلى أن تدخل والده وقام بإطفاء الحريق ونقل الفتاة إلى المسشفى. وبعدها تم انتشار فيديو لها والنار تلتهم جسدها، وآخر في المستشفى تئن فيه وجعا وقد شوهت النيران أكثر من 50 في المئة من جسدها ووجهها. فوقف الزوج مشاهدا النار تلتهم جسد زوجته، ومراقبا المشهد، إلى أن تدخل والده وقام بإطفاء الحريق ونقل الفتاة إلى المسشفى.
ويطالب العراقيون بحماية المرأة نظرًا لوقوع الكثير من الحوادث ضدها إن كان بالضرب والتعنيف أو حالات اغتصاب، وطرد وقتل وما شابه من هذه القضايا التي انتشرت في الآونة الأخيرة دون رادع أو محاسبة. وتحولت قضية ملاك حيدر لتصبح رأي عام في العراق خصوصا بعد تداول معلومات أن الزوج المعتدي ضابط مسؤول،اتهمته جهات عديدة في مقدمتهم عائلة الفتاة بما حدث. وكانت الأم أيضًا قد أشارت في تصريحات لوسائل إعلام محلية إلى أنها حين أبلغت بالحادثة مُنعت من زيارة ابنتها، وعندما سألت عن سبب الحريق تلقت من عائلة زوج ابنتها معلومات متضاربة. وأضافت: "حين وصولها المستشفى، أبلغتها عائلة زوج ابنتها أن ملاك بخير، وأن ما تعرضت له مجرد حروق بسيطة، وعندما همت لرؤيتها، منعوها من الدخول". الواقعة التي حدثت في محافظة النجف، قد دعا المحافظ فيها لؤي الياسري، بتشكيل فريق تحقيق بشأن الحادثة، للوقوف على ملابساتها، وذلك بسبب الضجة العارمة بين العراقيين للمطالبة بمحاسبة كافة المتورطين.