سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا يكتب قصة مأساوية.. الأم تفارق الحياة والجنين ينجو بأعجوبة!


شهدت إنجلترا قصة مأساوية جديدة بسبب فيروس كورونا المستجد الذي ينتشر فيها على غرار الدول المجاورة لها وحول العالم، مستهدفًا هذه المرة طبيبة عشرينية، فيما تم إنقاذ جنينها بأعجوبة. وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الخميس، أن هناك مخاطر محدقة بالأطباء والممرضين الذين يحاولون إنقاذ المصابين بكورونا، وها هي ماري أغيابونغ، الممرضة فارقت الحياة بسبب اختراق الفيروس جسدها. وكانت الممرضة تحمل جنينًا عند إصابتها بكورونا، لكن الأطباء أنقذوه عندما أجروا لها عملية قيصرية، لتتوفى الأم بعد ذلك، بفعل مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا. وأكد الطاقم الطبي الذي أشرف على العملية أن حالة الطفلة التي حملت اسم والدتها جيدة، فيما يشعرون بحزن بالغ لوفاة أمها. وكانت ماري أغيابونغ قد عملت لمدة 5 سنوات في مستشفى بمقاطعة بيدفوردشير وسط إنجلترا، حتى شهر مارس الماضي، بعدها أخذت إجازة أمومة تمهيدا للولادة.
وجرى تشخيص الطبيبة بإصابتها بفيروس كورونا في الـ 5 من أبريل الجاري، وأدخلت المستشفى بعد يومين، ولم يمض على بقائها في المستشفى 5 أيام حتى تدهورت حالتها وتوفيت. وعلق صديقان لعائلة الممرضة أنهما نظما حملة لجمع تبرعات لطفلتها، خاصة أن الزوج معزول في الحجر الصحي، وتمكن الاثنان من جمع مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني حتى الآن. (24944) دولارا. وأضافا: "كانت ماري نعمة لكل شخص صادفته ستبقى في قلوبنا إلى الأبد". في غضون ذلك؛ أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الخميس أن تفشي الفيروس بدأ يبلغ ذروته في البلاد لكن من السابق لأوانه إلغاء العزل العام؛ لأن الفيروس "سينتشر بقوة" إذا خففت الحكومة إجراءات التباعد الاجتماعي. وقال هانكوك "نعتقد أنه من السابق لأوانه إجراء تغيير... على الرغم من أننا نشهد استقرارا في عدد الحالات واستقرارا في عدد الوفيات فإن الأمر لم يبدأ في الانحسار بعد".

إلى ذلك، أعلن الوزير بأن إجمالي الوفيات في المستشفيات البريطانية زاد من 761 شخصا إلى 12868 وفاة على الرغم من أن إحصاءات أوسع نطاقا تشير إلى أن الحصيلة الإجمالية أكبر بكثير. وتابع "إذا خففنا الإجراءات الآن فسوف ينتشر الفيروس بقوة مجددا ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك". من جهته، رأى الخبير البريطاني نيل فيرغسون، الذي كان له كلمة الفصل في توجهات الحكومة في حربها ضد الوباء، الخميس أنه ربما يتعين على بريطانيا الحفاظ على قدر من التباعد الاجتماعي حتى العثور على لقاح للفيروس التاجي الجديد. وقال لإذاعة الهيئة البريطانية: "يجب أن نحافظ على مستوى معين من التباعد الاجتماعي، لا بل على مستوى كبير منه، ربما إلى أجل غير مسمى "حتى يتوفر لقاح".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,