سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


ألعاب الفيديو.. الحل البديل لاستعادة لياقتك في الحجر المنزل


هل تشعرون بالقلق بشأن كيفية الحفاظ على لياقتكم البدنية خلال فترة الحجر المنزلي؟ قد تُفاجأون بأن هناك طريقة لتحقيق هذا الأمر بخلاف الأثقال "دمبل" والأجهزة الرياضية، ألا وهي ألعاب الفيديو التي منها ما هو مخصص فقط لممارسة التمارين.

قد يزيد الحجر المنزلي من استخدام ألعاب الفيديو المتعلقة بالتدريبات سواء للأشخاص الأكثر سكونا واستقرارا أو لمن يتمتعون بطبيعة أكثر نشاطا. بعد مرور عدة أيام من الوجود بالمنزل يكون الجسد في حاجة للحركة والشعور بأحاسيس لا تتولد بسهولة دون القيام بنشاط. وهناك العديد من الألعاب المختلفة للحفاظ على اللياقة البدنية. بعضها يعتمد على خاصية الواقع الافتراضي. الزومبا أسلوب لياقة بدنية يجمع بين الرقص والرياضة، وهو مفضل لدى الكثيرين وقت الحاجة للقيام بالتمارين الرياضية. وبفضل تقنية الواقع الافتراضي، سواء في أجهزة (Play Station 4) أو الحواسب الآلية إذا توافرت النظارات المناسبة، يمكنك تقمص الشخصية داخل اللعبة، والملاكمة وتدريب جسدك بأكمله في الواقع.

السباك الأشهر على مستوى العالم وبطل ملحمة (Super Mario) وبعض الألعاب الأخرى التي يقدمها جهاز (Nintendo Switch)، يتيح للجميع ممارسة رياضة التنس من المنزل. وعلى الرغم من أن هذه الألعاب تسمح للشخص بممارسة الرياضة أو التدريبات بشكل منفرد، فإن الكثير منها يركز على التدريبات التعاونية أو التنافسية، وهو ما يُحوّل هدف الاعتناء باللياقة الشخصية للفرد لنشاط تتم ممارسته في مجموعات مع العائلة ودون الحاجة لمغادرة المنزل. وقد انعكس الاستخدام الواسع لألعاب الفيديو خلال فترة التواجد في المنزل على أرض الواقع، إذ أعلنت الجامعة المفتوحة في كتالونيا أن أزمة انتشار فيروس كورونا تسببت في استهلاك كبير للبيانات "الإنترنت" على ألعاب الفيديو. وقالت سونيا بينيدا، أستاذ متعاون لدراسات العلوم الصحية بالجامعة المفتوحة بكتالونيا، إن "الحجر المنزلي من الممكن أن يزيد من استخدام ألعاب الفيديو المتعلقة بالتدريبات سواء للأشخاص الأكثر سكونا واستقرارا أو لمن يتمتعون بطبيعة أكثر نشاطا".

ووفقا للخبيرة، "بعد مرور عدة أيام من التواجد في المنزل يكون الجسد في حاجة للحركة والشعور بأحاسيس لا تتولد بسهولة دون القيام بنشاط". ولذلك ترى بينيدا أن "ألعاب الفيديو هذه هي حل جيد لأنها تسمح بالقيام بنشاط جسدي في مساحة ليست كبيرة". وأكدت الخبيرة أيضا أن "هذه النوعية من الألعاب لا تسهم فقط في توليد النشاط على المستوى الجسدي ولكنها تحدث أيضا تغييرات على مستوى الفِكر ويرجع ذلك لنوعية اللعبة. فالهرمونات التي تسبب الشعور بالمتعة والسعادة والرفاهية والاسترخاء ضرورية للغاية ولا غنى عنها". وأوضح أيضا دانييل أراندا، أستاذ دراسات علوم الإعلام والاتصال بالجامعة المفتوحة، أن هذه النوعية من الألعاب تعد نشاطا جيدا تقوم به مع أفراد أسرتك لأنها "تعطي فرصة للتفاعل والاختلاط". وأضاف: "مشاركة اللعب في جو العائلة أمر ممتع للغاية، لأن عادة من يتمتعون بمهارات اللعب هم الأطفال، ولذلك يقوم الأطفال بتعليم الكبار كيفية اللعب".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,