أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها هذا العام في البلاد، قد تؤجل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجدّ. وقال إنه لا يعرف ما إذا كانت ستُجرى انتخابات هذا العام، لأنّ لدى فنزويلا أولوية، وهي مكافحة الوباء. واعتبر أنه سيكون "من غير المسؤول" أن يقول إنه يجب أن تكون هناك انتخابات، مشيراً إلى أن محكمة العدل العليا "ستتّخذ القرار في هذا الصدد إذا لزم الأمر". وكانت الولايات المتحدة طالبت حليفها، زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، بالتنحي من "الرئاسة الانتقالية" أقله مؤقتاً، تمهيداً لإجراء انتخابات في غضون 6 - 12 شهراً، فيما يبدو أنه تراجع أميركي عن النهج المتبع في سبيل الإطاحة بالرئيس المنتخب نيكولاس مادورو. وأعلن مادورو الشهر الماضي، عن سلسلة من الإجراءات لمواجهة التداعيات الاقتصادية لتفشي كورونا، أبرزها حماية كل الوظائف، ومنع تسريح العمال، داعياً المصارف إلى تجميد تحصيل مدفوعات الائتمان وذلك لحماية عمليات الشركات والمؤسسات. يذكر أن صندوق النقد الدولي رفض تلبية طلب من الحكومة الفنزويلية لمنحها قرضاً قدره 5 مليارات دولار لمساعدتها في ردع الوباء، بذريعة "عدم الاعتراف بسلطة الرئيس مادورو دولياً".