سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بين حرجة أو خطيرة تضارب الأنباء حول صحة زعيم كوريا الشمالية ومن هي المرأة المرشحة للحكم ؟..الصين تعلق ..!


قالت سيئول، إن الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ليست خطيرة، كما نفت وجود تحركات غير عادية في الجارة الشمالية قد تدل على تدهور صحته. ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول بالحزب الشيوعي الصيني، بعد تقارير إعلامية عن حالة كيم الصحية، قوله إن "حالة زعيم كوريا الشمالية ليست حرجة". وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفادت تقارير استخباراتية أمريكية أن كيم خضع لعملية جراحية. ونقلت قناة "CNN"، أمس، عن مصدر أمريكي آخر أن المخاوف بشأن صحة كيم موثوقة، ولكن من الصعب تقييم شدتها. وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "ديلي إن كيه"، وهي صحيفة على شبكة الإنترنت مقرها في كوريا الجنوبية وتغطيتها مُركزة على كوريا الشمالية، أن كيم أجرى "عملية جراحية في نظام القلب والأوعية الدموية في 12 أبريل الجاري". هذا وقد تغيب الزعيم الكوري الشمالي عن احتفالات بلاده، الأربعاء الماضي، بالذكرى السنوية لعيد ميلاد مؤسسها، جده كيم إيل سونغ وهو يوم عطلة وطنية رسمية تعرف باسم "يوم الشمس". وقد أثار غيابه تساؤلات لدى المراقبين والمتابعين للشأن الكوري الشمالي، وكان آخر ظهور للزعيم كيم في وسائل الإعلام الرسمية لكوريا الشمالية يوم 11 أبريل الجاري.

قال مصدران بحكومة كوريا الجنوبية،  إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ليس مريضا بشدة، وذلك بعد تقارير أفادت بأنه خضع لعملية خاصة بالقلب والأوعية الدموية.

وقال المصدران إن التقارير الخاصة بصحة كيم غير صحيحة، ولا توجد إشارات غير عادية واردة من الشمال. وأفاد تقرير صادر في كوريا الجنوبية في ساعة متأخرة من مساء أمس  بأن كيم يتلقى العلاج بعدما خضع للإجراء الطبي، وسط تكهنات بشأن صحته بعد غيابه عن حدث سنوي مهم هذا الشهر. ونقل موقع "ديلي إن.كيه" الإلكتروني عن مصادر داخل كوريا الشمالية قولها إن كيم يتعافى في فيلا بمقاطعة هيانجسان، التي تقع على الساحل الشرقي للبلاد، بعدما خضع لإجراء طبي في مستشفى يوم 12 أبريل. وقال تقرير لقناة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية إن كيم "في خطر شديد". ولكن مصدرا أمريكيا مطلعا شكك في تقرير "سي.إن.إن"، على الرغم من غياب كيم عن الساحة العامة منذ فترة طويلة. وقال مسؤول في إدارة الاتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إنه لا يُعتقد أن كيم في حالة حرجة. وطلب المسؤول عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر. وإدارة الاتصال الدولي هي الهيئة الصينية الرئيسية المنوط بها التعامل مع كوريا الشمالية. وظهرت التكهنات حول صحة كيم بعدما تغيب عن مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لعيد ميلاد جده مؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ، يوم 15 أبريل. وفي 12 أبريل، ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن كيم زار قاعدة جوية وتابع مناورات للطائرات المقاتلة والسفن الهجومية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جين شوانغ، في تصريح صحفي: "لفتنا الانتباه إلى التقارير الإعلامية حول هذا الموضوع، لكننا لا نعرف مصدرها". وأكد المتحدث أن الصين وكوريا الشمالية جارتان صديقتان، مضيفا: "جمهورية الصين الشعبية مستعدة للعمل مع كوريا الشمالية من أجل تطوير العلاقات الثنائية بشكل مستمر". وتأتي هذه التصريحات تعليقا على تقارير إعلامية، ذكرت أن زعيم كوريا الشمالية في وضع صحي خطر بعد إجرائه عملية جراحية في القلب. 

الأنباء تتوالد كغيوم الجراد، عن كوريا الشمالية، كيم يونغ- أون، ومصدرها "معلومات استخباراتية حصلت عليها الولايات المتحدة" ملخصها أن الوضع الصحي للزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون "في حالة خطر شديد"، بعد خضوعه لعملية في القلب والأوعية الدموية في وقت مبكر هذا الشهر، لذلك بدأت الأصابع تشير إلى شقيقته الوحيدة، كمرشحة لتسلم مقاليد الحكم فيما لو لم يعد قادرا على الاستمرار في المنصب.
والمتوافر من معلومات عن Kim Yo-Jong البالغة 32 سنة، أنها الأخت الوحيدة لكيم يونغ كوريا الشمالية،-أون، وتلقت علومها معه من 1996 إلى عام 2000 بسويسرا، وبعدها في كوريا الشمالية، حيث تخرجت في جامعة عسكرية تحمل اسم جدها، هي Kim Il-sung Military University الواقع مقرها في بلدة/ضاحية ولد فيها الجد الراحل، اسمها Mangyongdae-guyok وتبعد 14 كيلومترا إلى الشمال عن العاصمة بيونغ يانغ. كما درست علوم الكومبيوتر في جامعة ثانية بالعاصمة، تحمل أيضا اسم جدها. شقيقها البكر من والديها الراحلين، اسمه Kim Jong-chul وعمره 39 سنة، كما كان لها أخ غير شقيق، هو Kim Jong-Nam الذي غطت "العربية.نت" خبره بأكثر من تقرير، حين تم اغتياله في 2017 بمطار العاصمة الماليزية، كولالمبور، وكان عمره 45 سنة. من المعلومات عنها أيضا، أنها تزوجت في 2015 من أحدهم اسمه Choe Song ومعروف بأنه الابن الثاني للنائب ماريشال في الجيش ورئيس هيئة رئاسة المجلس الشعبي الأعلى Choe Ryong-hae العضو بقيادة حزب العمال الحاكم، إلا أن مصادر حكومية في كوريا الجنوبية، نفت ذلك في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بيناير ذلك العام، وتلته شائعات بأنها كانت حاملا وتنتظر ولادة طفلها في مايو ذلك العام أيضا، وأن والد الطفل غير معروف، أو أنه طالب تعرفت إليه في الجامعة التي درست فيها علوم الكومبيوتر. ومنذ سن المراهقة، والشقيقة الوحيدة لكيم يونغ ، وهي من نراها في فيديو معروض أدناه، وتاريخه قبل عامين، ترتقي سلم السلطة درجة درجة في البلاد، لتتحول في السنوات الأخيرة إلى الشخص الثاني فيها، بحسب ما ألمت "العربية.نت" من تقرير مفصل نشرته في فبراير الماضي مجلة The National Interest الأميركية، ونجده ملخصا بعدد اليوم من صحيفة "الغارديان" البريطانية.
في التقرير أبرزت المجلة عن "كيم يو- يونغ" بأنها مسؤول منتخب في مجلس الشعب الأعلى، وتشرف على صورة شقيقها بوسائل الإعلام الكورية المحلية، وهو ما اكتسبت الخبرة فيه منذ عملت لدى والدهما كيم جونغ- إيل، وأن صعودها إلى السلطة كان استنادا إلى شهادات زوار البلد والمنشقين عنه، محاطا دائما بالسرية، لكن المجلة ذكرت في التقرير أنها لم تلتحق حين عادت في 2001 من سويسرا بأي مدرسة، بل تعلمت على أيدي مدرسين خصوصيين، ثم درست الاقتصاد السياسي من 2005 إلى 2008 بجامعة كيم إيل سونغ، ولم تدرس علوم الكمبيوتر، كما اعتقدوا من قبل. وكان كيم يونغ الكوري قام أسبوعين بترقية شقيقته عبر تعيينها في هيئة رئيسية لصنع القرار "في خطوة تشير إلى ارتقائها في السلطة" في حين بثت "وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية" خبرا وصفتها فيه بأنها اقرب مستشاري شقيقها، علما أن بعض المحللين يعتقد أنها عزلت من منصبها العام الماضي بعد انهيار قمة ثانية بين شقيقها والرئيس الأميركي دونالد ترمب في هانوي. كما المعروف عن كيم يوجونغ، أنها عملت مبعوثاً لشقيقها إلى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية في 2018 ببيونغ تشانغ، ما أدى إلى تقارب دبلوماسي في شبه الجزيرة المقسمة. وظهرت أيضا في صور إلى جانب شقيقها في مؤتمرات القمة مع ترمب أو رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن. لكنها بدأت فقط بإصدار بيانات ذات أهمية سياسية مباشرة باسمها الشهر الماضي، لذلك اعتبر محللون أنها تسلط الضوء على دورها المركزي في الترتيب السياسي بكوريا الشمالية.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,