أكاديمي روسي يوضح متى ستتراجع جائحة كورونا ويشرح هل يعد COVID-19 سلاحا بيولوجيا؟
اعتبر عالم الفيروسات الروسي البارز، الأكاديمي فيليكس يرشوف، أن فيروس كورونا المستجد ليس سلاحا بيولوجيا، قائلا إن الجائحة ستتراجع بشكل حقيقي بعد إصابة 70-80% من البشر بالمرض. وأكد يرشوف، مؤلف عدد من الاكتشافات الكبيرة الخاصة بدراسة الفيروسات في العلم العالمي، في حديث لصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، أن فيروس كورونا المستجد "SARS-CoV-2"، الذي يتسبب في مرض "COVID-19"، يعتبر الأكثر خطورة وعدوانية من بين السلالات المماثلة، حيث أثار جائحة في العالم. وأشار إلى أن هذه السلالة الجديدة من أصل طبيعي، وانتقلت على الأرجح من الخفافيش، موضحا: "الآن هناك فكرة متداولة بإصرار متزايد تقول إن الصينيين نشروا الفيروس عن طريق الصدفة، وإن المريض الأول، أي المصاب رقم صفر، هو موظف عمل في مختبر ووهان. لكن هذا الأمر من الصعب جدا تأكيده. والعدوى COVID-19 غير صالحة على الإطلاق أن تكون كسلاح بيولوجي، هذا الفيروس ضعيف ليكون نوعا منها". وقال الأكاديمي الروسي إن جائحة فيروس كورونا المستجد ستشهد تراجعا حقيقيا حال إصابة 70-80% من السكان به، مبينا: "يجري انتشار الفيروس حاليا من قبل المصابين السالمين، وهم ينفذون مهمة اللقاح الطبيعي ويسهمون في ظهور مناعة القطيع". وتابع: "هذا الأمر جيد من جهة، لكنه خطير من جهة أخرى، لأن هؤلاء المصابين ينقلون الفيروس إلى الناس المسنين والاشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وهم بدورهم لا يستطيعون تحمل مثل هذا العبء الناجم عن الفيروس، وهم من أوائل المتوفين. بالطبع تطوير اللقاح سيكون سبيلا أكثر أمانا، لكن ذلك لم يتم بعد". ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة متدهورة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19"، الذي أدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وصنفت منظمة الصحة العالمية عدوى فيروس كورونا المستجد، يوم 11 مارس، جائحة عامة، وسجلت في العالم حتى الآن أكثر من 2.473 مليون إصابة بهذه السلالة في نحو 180 دولة، بما في ذلك 170 ألف وفاة و645 ألف حالة شفاء.