اكتشف علماء الفلك تصادما هائلا بين اثنين من الثقوب السوداء على بعد 2.4 مليار سنة ضوئية العام الماضي، ولكن التطورات الجديدة تظهر أن الصدى ارتد منذ ذلك الحين. ولم يكن التصادم الهائل بين اثنين من الثقوب السوداء المتساوية في الحجم، كما اعتُقد في البداية، ولكنه اصطدام عنيف يجمع بين ثقب أسود يزن 29.7 كتلة شمسية، وآخر يزن 8.4 كتلة شمسية فقط، مع القليل من عدم التطابق، تبعا لحسابات أي شخص.

ويظهر مقطع فيديو جديد التباين في فئة الوزن بين هذين العملاقين.

وعلى الرغم من الكتل المشتركة الهائلة المعنية، كان التصادم الأدنى من ناحية الكتلة الذي اكتشفته البشرية على الإطلاق. وقال الفلكي كريستوفر بيري من جامعة "نورث وسترن": "تتيح لنا هذه الملاحظة اختبار توقعاتنا لإشارات موجات الجاذبية بطريقة جديدة، وهي قطعة أخرى في لغز فهم كيفية تشكل الثقوب السوداء الثنائية". ومن بين الأصوات الغريبة التي نتجت عن التصادم كان هناك ترددان متميزان، بشكل مثير للدهشة، فاصل من 5 نغمات متباعدة.

وتمكن الفريق من استخدام هذه الترددات الناتجة عن التصادم لاختبار نظرية النسبية العامة لأينشتاين مرة أخرى، بينما حدد أيضا أن أكبر الثقوب السوداء كانت تدور بالفعل - وهو شيء تحقق حتى الآن مرتين فقط في السابق.