كانت كايتلين دوبرو البالغة من العمر 25 عاما من جنوب كاليفورنيا، مصابة بالتهاب السحايا الجرثومية في الثامنة عشرة من عمرها، وتسبب هذا المرض المرعب في فقدانها أكثر من نصف جلدها وبتر أطرافها الأربعة. في الليلة التي سبقت دخولها المستشفى، كانت كايتلين قد تعرضت لوعكة صحية شديدة وأمضت الليل مصابة بحمى وانتفاخ في المعدة وتقيؤ. وقالت كايتلين: سألتني أمي عما إذا كنت أرغب في الذهاب إلى المستشفى، لكنني لم أشعر أنني بخير بما فيه الكفاية، ذهبت إلى الحمام وركبتي تقريبًا مشدودة تحتي".

وأضافت: "كانت تلك آخر مرة وقفت فيها على ساقي.. في غضون تلك الساعات الـ 12 الأولى بدأ جسدي كله بالتحول للأرجواني، ودخل التهاب السحايا إلى مجرى الدم واضطر الإطباء إلى قطع أجزاء من جلدى، وانتهى بي الحال إلى بتر جميع أطرافي الأربعة". بالإضافة إلى البتر، فقد أخذ التهاب السحايا أيضًا 57٪ من جلد كايتلين، ما استلزم عددًا كبيرًا من العمليات الجراحية للمساعدة في تغطية المناطق المتضررة شملت أخذ الجلد من المناطق التي لم تتأثر بالمرض للمساعدة في نموه مرة أخرى. وبعد المرور بمحنة إعادة التأهيل، وجهت كايتلين كل طاقاتها إلى المكياج كواحدة من الأشياء القليلة التي شعرت أنها لا تزال تستطيع القيام بها مع الأطراف الاصطناعية الخاصة بها. وقالت: "لقد علمت نفسي بنفسي المكياج، فكنت أشاهد الكثير من دروس المكياج على اليوتيوب حتى اتعافى تمامًا". وتابعت: "بعد ذلك قررت أن أفعل شيئًا، لم أستسلم لمرضي، وأصبحت مدونة للجمال وناجحة ومدافعة عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة يتابعنى الآن 235،000 مشترك على يوتيوب بعدد مشاهدات تتخطى الـ 16 مليون مشاهدة وأكثر من 132،000 متابع على إنستغرام".

وتقول كايتلين، إنه على الرغم من أن مرضها منحها نظرة جديدة ومختلفة للحياة، إلا أن كل شيء عنها لم يتغير.

وقالت: "قبل أن أمرض كنت شديدة السب، وأعتقد أنني ما زلت هذا الشخص! ولكنني على مر السنين أصبحت أكثر واقعية لأن حياتي قد تغيرت كثيرا، لقد استغرقت وقتا طويلا لقبول حياتي الجديدة، وأنا أستخدم الأطراف الاصطناعية لتكون بديلة عن ذراعي". وتحكي كايتلين، أن النشر على يوتيوب وإنستغرام يجعلها تشعر أنها تفعل شيئا جيدًا، مضيفة: "أحب الشعور الإيجابي، وأحب أيضا مساعدة الآخرين، الذين يعانون من الاكتئاب والخروج من السرير، وأنا ألهمتهم لوضع المكياج والقيام بشيء واحد على الأقل في يومهم". وأضاف والد كايتلين، دونالد: "أنا معجب وفخور بفتاتي التي استطاعت خوض تجربة كهذه والخروج بصحة جيدة وسعيدة وقوية ورائعة، وجميلة، أنا حقا معجب بها تماما".