حشوة الصدر تنقذ حياة امرأة من رصاصة استهدفت قلبها
أبلغ الأطباء في كندا عن حالة غريبة للغاية، يعتقدون أنها الأولى من نوعها، حيث أنقذت حشوة مزروعة في ثدي امرأة حياتها من خلال إيقافها لرصاصة كانت متجهة مباشرة إلى قلبها. ووقع الحادث السريالي في مقاطعة أونتاريو بكندا، وهو موضوع تحقيق مستمر لم يتم العثور فيه بعد على مطلق النار ولا السلاح الناري المستخدم. وبحسبما ورد، كانت المرأة البالغة من العمر 30 عاما في أحد شوارع أونتاريو عندما شعرت فجأة بألم حاد وحرارة شديدة في صدرها. ونظرت إلى أسفل في رعب واكتشفت أنها تنزف ما دفعها لتهرع إلى قسم الطوارئ في المستشفى المحلي.
وقال الجراح جيانكارلو ماكيفيو: "أفادت المريضة بأنها كانت تسير في الشارع وشعرت بالحرارة والألم في صدرها الأيسر، وعند النظر إلى أسفل رأت الدم". واكتشف الفريق الطبي جرحا واحدا في الجزء العلوي من الثدي الأيسر. وأشارت علامات الحرق حول الجرح إلى أن المرأة أصيبت بطلق ناري من مسافة قريبة.
واستقرت الرصاصة تحت ثديها الأيمن، بعد أن اخترقت حشوة السليكون في الثدي الأيسر، ما أدى إلى كسر ضلع خلال ذلك، قبل أن تتوقف على الجانب الأيمن من جوف الصدر.
استقرت حالتها في المستشفى وكشفت الأشعة المقطعية عن تلف الرئة ولكن لم يكن هناك ضرر كبير داخل الرئتين أنفسهما. وأظهرت علامات التلف والجيوب الهوائية أن الرصاصة قد مرت بالفعل من خلال ثدييها. وقام الجراحون لاحقا بإزالة حشوات السليكون المزروعة والطلقة المغلفة بالنحاس عيار 0.40. وبعد إعادة بناء مسار الرصاصة من خلال صدر المرأة، خلص الفريق الطبي إلى أن الرصاصة كانت متجهة نحو قلبها لولا وجود الحشوة اليسرى. وكتب المؤلفان: "هذه الحشوات تغلف القلب والتجويف داخل الصدر، وبالتالي هذا ما أنقذ حياة المرأة". وقال مكيفينو "هذه القصة المؤسفة لها نهاية سعيدة حيث أن المريضة عانت فقط من إصابات طفيفة ومثلت للشفاء التام".